تحدث جوزيب بوريل ، الممثل الأعلى للأتحاد الأوروبى للشئون الخارجية عن القضايا الأوروبية و حرب أوكرانيا وأزمة فنزويلا خلال لقاء أجرته معه صحيفة دياريو دى ليون الإسبانية.
وحول الحرب فى أوكرانيا ، نفى بوريل أن توقف أوروبا عن إرسال المساعدات العسكرية إلى اوكرانيا ستكون نهاية للحرب، قائلا " لقد التقيت بالعديد من زعماء العالم الذين أخبروني أن هذه الحرب يجب أن تنتهي..حسنًا، نعم، أنا أؤيد تمامًا إنهاء هذه الحرب. لكن بطبيعة الحال، فإن أسرع طريقة لإنهاء هذه الأزمة هي التوقف عن مساعدة أوكرانيا. نعم بلا شك. هل نريد ذلك؟ المهم هو كيف سينتهي الأمر. لأنه يجب أن تنتهي بعملية تفاوض تحترم سيادة أوكرانيا، وبالتالي أمن أوروبا. لكن هذه العملية غير ممكنة في هذه اللحظة لأن بوتين يواصل القول بوضوح إن لديه أهدافاً عسكرية، وأنه لن يتوقف حتى يحققها.
وقال بوريل عن صعود اليمين المتطرف فى الإنتخابات الأخيرة، " كان صعود اليمين المتطرف أقل من المتوقع، وتم الحفاظ على التحالف المؤيد لأوروبا في البرلمان الأوروبي، ولكن من المؤكد أن هناك توترات طردية، وهناك مجموعات سياسية جديدة، فقد أنشأ رئيس الوزراء المجري أوربان للتو مجموعة في البرلمان الأوروبي تطالب بتقليص أوروبا، وتطالب بنوع من إعادة تأميم بعض السياسات.
وعن فنزويلا ، قال بوريل "لسوء الحظ، كل السنوات التي استثمرناها في تعزيز العملية الديمقراطية حتى نتمكن من انتخاب رئيس فنزويلا الذي يستجيب لإرادة الناخبين، قد فشلت لأنه من الواضح بالنسبة لي أن النظام لا يريد احترام الإرادة الشعبية التي تم التعبير عنها في صناديق الاقتراع.
وأضاف بوريل للصحيفة " لن أصر بعد الآن على أن يعرض مادورو محضر الاجتماع، ومن الواضح بالفعل أنه لم يعلمهم ولن يعلمهم، ولكن في ضوء ما رأيناه، سأقترح على مجلس الشؤون الخارجية عدم الاعتراف بمادورو بشرعية ديمقراطية كرئيس. فإذا لم يتمكن أو لم يرغب في إثبات أنه تم انتخابه، فلا يمكن الاعتراف به كرئيس شرعي حتى لو ظل كذلك بحكم الأمر الواقع.