أدى الإضراب العام ضد الحكومة الإسرائيلية إلى إغلاق جزء كبير من إسرائيل وسط غضب متزايد إزاء فشل الحكومة في تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس بعد وفاة ستة أسرى في غزة السبت الماضى.
واعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الإضراب يمثل أحد أكبر أشكال التعبير عن الغضب العام إزاء تعامل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء مع الحرب منذ بداية الحرب فى أكتوبر من العام الماضي، وهو أول إضراب عام واسع النطاق.
وفي يوم الاثنين، توقفت الرحلات المغادرة من مطار بن جوريون الدولي؛ وأغلقت الجامعات ومراكز التسوق والموانئ؛ وأغلقت الوزارات الحكومية أبوابها.
,كان من المقرر أن تفتح المدارس أبوابها لبضع ساعات فقط. وفي القدس المحتلة، ظلت بعض المتاجر مفتوحة واستمرت خدمات الحافلات في العمل.
ويأتي الإغلاق بعد ليلة من المظاهرات الحاشدة في تل أبيب ومدن أخرى، وهي الأكبر منذ بدء الحرب في غزة. وتصاعد الغضب العام الأحد بعد أن استعادت قوات الدفاع الإسرائيلية جثث ستة رهائن إسرائيليين اختطفتهم حماس العام الماضي خلال الهجوم على جنوب إسرائيل.
ودعت الهستدروت، أكبر اتحاد نقابي في البلاد، إلى الإضراب يوم الأحد، للضغط على حكومة نتنياهو للموافقة على صفقة لإعادة آخر 101 رهينة.
وزعم أرنون بار ديفيد، رئيس الهستدروت القوي، أن نتنياهو كان يحاول إفشال أي اتفاق محتمل في محاولة للحفاظ على ائتلافه الحاكم سليما.
وقال بار ديفيد الأحد في خطاب ألقاه في مظاهرة في تل أبيب: "من غير المعقول أن يموت أطفالنا في الأنفاق بسبب المصالح والحسابات السياسية". وتم تنظيم المزيد من المظاهرات يوم الاثنين.
وتم العثور على جثث كارمل جات، الذي اختطفته حماس من كيبوتس بئيري، وهيرش جولدبرج بولين، وهو أمريكي إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عامًا ضغط والداه على الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادته؛ وأربعة آخرين اختطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي - إيدن يروشالمي، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو - في نفق على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض في رفح.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال البحري دانييل هاجاري: "وفقًا لتقييمنا الأولي، فقد قُتلوا بوحشية على يد حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم". وأشار تحقيق إسرائيلي إلى أن الستة تعرضوا لإطلاق نار من مسافة قريبة خلال الأيام القليلة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة