يعتبر تغير المناخ على رأس جدول أعمال ، بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الذى سيبدأ أطول زيارة له خارج البلاد، اليوم الاثنين، حيث سيسافر إلى آسيا والمحيط الهادئ، وتشمل (إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة) لمدة 12 يومًا.
وأشارت وكالة أنسا الإيطالية إلى أن من بين التحديات المناخية التي تواجه الدول ضمن جدول الزيارة ارتفاع مستوى سطح البحر، وقد حذر البابا فرانسيس من أن ارتفاع منسوب مياه البحر سيجبر العديد من السكان على الانتقال في غضون سنوات.
وهذا هو الحال بالفعل في إندونيسيا، حيث تتعرض المناطق الساحلية المنخفضة ذات الكثافة السكانية العالية لخطر الهبوط والفيضانات، وتقوم البلاد بالفعل بنقل عاصمتها الوطنية من جاكرتا إلى مدينة جديدة أقل عرضة للخطر في جزيرة بورنيو.
وحذرت الوكالة الوطنية للبحث والابتكار في إندونيسيا في عام 2021 من أن 115 جزيرة في الأرخبيل المترامي الأطراف في البلاد قد تغمرها المياه بالكامل بحلول نهاية القرن.
وتوقعت سنغافورة، أن ترتفع المياه الساحلية بأكثر من متر بحلول نهاية القرن، مما يزيد الضغط على دفاعاتها ضد الفيضانات ويهدد أراضيها المنخفضة.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الأسبوع الماضي، أن مستويات سطح البحر في المحيط الهادئ ترتفع بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي، ويرتبط الارتفاع أيضًا بالعواصف الاستوائية الأكثر كثافة عبر منطقة غرب المحيط الهادئ.
كما سلط البابا فرانسيس الضوء على مخاطر هطول الأمطار والفيضانات بشكل متكرر وشديد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ومنطقة جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ معرضة للخطر بشكل خاص.
وفي مايو، تعرضت بابوا غينيا الجديدة لانهيار أرضي كارثى، قالت الحكومة إنه دفن أكثر من ألفي شخص على قيد الحياة، وكان سببه الأمطار الغزيرة والعواصف. كما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث وفيات في إندونيسيا فى شهري مايو وأغسطس.
وتعمل تيمور الشرقية على تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الظروف الجوية القاسية، بعد تعرضها لأسوأ فيضانات منذ خمسين عامًا في عام 2021.
وفي وثيقة سياسة المناخ المقدمة إلى الأمم المتحدة، قالت تيمور الشرقية إن هطول الأمطار الغزيرة خلال موسم الأمطار وزيادة مخاطر الجفاف خلال أشهر الجفاف يشكلان مخاطر على الأمن الغذائي والمائي.
وفي أسوأ السيناريوهات، قد تشهد سنغافورة تضاعف هطول الأمطار الموسمية بحلول نهاية القرن، حسبما ذكرت الدولة في تقييمها لتغير المناخ لعام 2024.
وفيما يتعلق بارتفاع درجة الحرارة، وصف البابا فرانسيس الأرض بأنها "محمومة" في رسالة فيديو نشرت الجمعة، وجميع الدول المدرجة على خط سير رحلة البابا فرانسيس معرضة بشكل خاص للحرارة الشديدة، والتي تؤثر بالفعل على الإنتاجية الصحية والاقتصادية في المنطقة.
وفي تقييمها للمناخ، تحذر سنغافورة من أن درجات الحرارة التي تزيد عن 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت) يمكن أن تصبح هي القاعدة بحلول نهاية القرن، ومن المتوقع أن ترتفع متوسطات درجات الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية إذا ظلت الانبعاثات مرتفعة.
وتقول تيمور الشرقية، إن اقتصادها مهدد أيضًا بارتفاع درجات حرارة المحيطات، مما يقتل الشعاب المرجانية ويضر بصناعة صيد الأسماك.