أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أمن روسيا ومواطنيها، مشيرا إلى أن النخب الغربية جعلت أوكرانيا أداة فى المعركة مع روسيا.
وأوضح بوتين- حسبما ذكر موقع روسيا اليوم- أن السبب الرئيسي في مأساة أوكرانيا هو السياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا أن عواقب قرارات قادة الاتحاد السوفييتي في معالجة القضايا الإدارية والقومية لعبت دورا سلبيا في الوضع الحالي في أوكرانيا.
على صعيد آخر.. قال بوتين إن "جميع الدول الغربية تقريبًا بدأت حملة مضايقات صريحة ضد الصحفيين الروس لتجنب الحقيقة والوقائع المزعجة".
وأكد بوتين- في مقابلة صحفية، حسبما أوردت وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم- أن "هذا يتعارض مع المبادئ الديمقراطية لحرية التعبير وتدفق المعلومات"، مشددا على أن كل ما تفعله وسائل الإعلام الروسية "هو نقل وتوضيح وجهة نظر روسيا حول القضايا الملحة الحالية العالمية .. وتقوم بذلك بطريقة محترمة ووفقًا لمعايير الأخلاق والقانون الوطني في كل دولة".
وأضاف بوتين أن الغرب- الذي يدعي أنه نموذج للحرية- "اختار الاختباء من الوقائع المزعجة من خلال شن حملة تنمر صارخة ضد الصحفيين الروس".. وتابع بوتين: "في روسيا، وسائل الإعلام حرة. وهذا مضمون بقوة من خلال دستورنا".
في سياق آخر.. أكد الرئيس الروسي، اليوم، أن تطوير وتوطيد علاقات الشراكة الشاملة ذات المنفعة المتبادلة مع منغوليا، كان وسيبقى إحدى أولويات السياسة الخارجية الروسية.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن الرئيس بوتين قوله إن روسيا ومنغوليا تعملان اليوم على "تعزيز التقاليد التي لا تقدر بثمن المتمثلة في الصداقة وحسن الجوار والمساعدة المتبادلة"، مضيفًا أن موسكو أرسلت أكثر من 8.5 ألف طن من علف الحبوب إلى مزارع الماشية المنغولية المتضررة من البرد القارس وتساقط الثلوج.
وأشار إلى أن روسيا ومنغوليا تعملان على عدد من المشاريع الواعدة الجديدة في الاقتصاد والصناعة، مؤكدا أن التعاون بين روسيا ومنغوليا سيصبح ذا معنى ومتعدد الأوجه أكثر فأكثر بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.
من جانب أخر، وافقت الحكومة الائتلافية في رومانيا اليوم الاثنين، على مشروع قانون يسمح بمنح نظام دفاع صاروخي من طراز باتريوت لأوكرانيا وأرسلته إلى البرلمان للتصويت النهائي .
وتتقاسم رومانيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2004، حدودا طولها 650 كيلومترا مع أوكرانيا.
وقالت بوخارست في يونيو الماضي إنها ستقدم بأحد نظامي باتريوت التشغيليين لأوكرانيا بشرط أن يستبدله الحلفاء بنظام دفاع جوي مماثل.
وأفاد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي أن هذا التبرع يعد جزءًا من اتفاق بتسليم خمسة من هذه الأنظمة ووحدات دفاع جوي استراتيجية أخرى تعهدت الدول الأعضاء في الناتو بتقديمها إلى كييف.
وقال المتحدث باسم الحكومة ميهاي كونستانتين: "بمجرد موافقة البرلمان على القانون، ستكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرار الذي سيجعل التبرع فعالاً".
وينص مشروع القانون أيضًا على أن رومانيا سترسل خطابات العرض والقبول إلى الولايات المتحدة لاستبدال البطارية المتبرع بها، وتتوقع أن تدفع ما يقرب من 60 مليون دولار كضرائب.
ووقعت رومانيا صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لشراء صواريخ باتريوت، التي صنعتها شركة رايثيون تيكنولوجيز، في عام 2017، وهي أكبر صفقة توريد لها حتى الآن. تم التسليم الأول في عام 2020. وقد تلقت رومانيا أربعة أنظمة حتى الآن، اثنان منها قيد التشغيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة