فى قمة مرتفعة تمثل أعلى ارتفاع بمدينة أسوان، خاض الزوجان "على ومها" مغامرة جديدة وتحديا يتمثل فى رسم جدارية على خزان مياه منطقة "فريال" تمثل لوحة فنية تعكس أهمية المياه فى حياة الإنسان وتقدمه وحضارته وتشير إلى ضرورة الحفاظ عليها.
"اليوم السابع" خاض تجربة المغامرة مع أصحاب الجدارية الفنية التى تحمل اسم "رمز النيل" لتصويرهما من أعلى "الخزان" بارتفاع يصل إلى 50 متراً وعدد كبير من الدرجات يزيد عددها على 140 درجة "سلمة"، وسط إجراءات حماية عالية.
تجربة الجدارية تمثل تحدى للشباب فى تنفيذ هذه الرسمة على جدار دائرى قطره 360 درجة وعلى ارتفاع عال يتم تركيب "سقالات" للوقوف عليها أثناء الرسم، بجانب محتوى الجدارية نفسه الذى يعكس أهمية المياه لأهل أسوان ويرى هذا المحتوى أهل أسوان من كل الاتجاهات التى تقع العين فيها على هذا الخزان.
تحدث على ومها لـ"اليوم السابع"، عن الجدارية وتفاصيل تنفيذها وأهميتها بالنسبة للسياحة والمصريين وموعد افتتاحها أيضاً.
قالت مها جميل، فنانة: نأتى إلى هذا المكان على مدار شهر كامل لتنفيذ جدارية فنية على ارتفاع يبلغ نحو 50 مترا، ورغم ما نشعر به من لحظات رعب وخوف بسبب هذا الارتفاع الكبير والتحديات التى نمر بها إلا أن التحدى كان كبيراً لتنفيذ هذه الفكرة التى تخدم أسوان فنياً وثقافياً وسياحياً.
وتابعت أنهما قدما المقترح بتنفيذ الرسمة فى هذا المكان، وتم الموافقة عليه بمعرفة محافظ أسوان تحت إشراف الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، لافتةً إلى أنها وزوجها من كل حين وآخر يأخذان جولة فى مدينة أسوان للتعرف على جمال هذه المدينة ومكانتها السياحية وأيضاً ما تحتاجه هذه المدينة السياحية حتى تكتمل اللوحة الجمالية ومزجها بالفن.
وأضاف على عبد الفتاح، فنان، أنهما اختارا أن يضعا أنفسهما فى تحدٍ ومغامرة لتنفيذ مثل هذا النوع النادر من الجداريات بسبب ارتفاعها فليس من السهل تنفيذها، كما أن الجهد المبذول فى الرسم لابد أن يكون نابع من شخص لديه طاقة إيجابية وحافز للفن حتى يمكن تنفيذه.
وأوضح "عبد الفتاح"، أن الجدارية تشير إلى "خير بلدنا" والسبب الرئيسى له هو "نهر النيل" لأن المياه هى أساس كل شيء، فهى سبب الحضارة وبناء المجتمع، واحتوت الرسمة على جسم خزان أسوان ومنه إقامة الزراعة والصناعة والعلم وغير ذلك، فكان لابد من إظهار أهمية المياه، معلقا: "ليس شرط أن ننشئ رمز أو تمثال كبير لإبراز قيمة البلد، ويكن يكفى استغلال مواقع برسومات مميزة تظهر جمال أسوان وتبرز معالمها السياحية.
وأشار، إلى أنه تم الانتهاء من الجدارية التى تحمل اسم "رمز النيل" ومتبقى فقط بعض اللمسات النهائية وتزويدها بإضاءة ليلية وسيكون الافتتاح قريبا بحضور قيادات المحافظة، معلقا: "هدفنا كان تنفيذ وإنجاز هذا العمل قبل انطلاق الموسم السياحى الشتوى فى أسوان والذى يتزامن مع نهاية شهر سبتمبر من كل عام، وخلال الافتتاح سيتم الإعلان عن تفاصيل الرسمة التى يمكن مشاهدتها من كل الاتجاهات والتى كانت على مكان يعود تاريخه إلى عهد الملكية فى مصر، وتم استغلاله بسبب ارتفاعه وبروزه من كل المناطق المحيطة به.
وفى المقابل، يسعى الزوجان "على ومها" على الاستفادة من الفن فى استغلال المجسمات بالشوارع والميادين العامة وتحويلها إلى لوحات فنية تعكس تراث أسوان النوبى والأسوانى والعربى الذى يتميز به أهل أسوان.
والزوجان فنانان تشكيليان يبلغان من العمر 31 عاماً، قررا أن يقترن اسمهما ببعض حتى يصلا إلى مزيج من الإبداع فى فن الجداريات، الذى اشتهرا به فى مدينة أسوان وغيرها من المدن السياحية فى جمهورية مصر العربية، وتميزا فى رسومات الجداريات التى تعكس طبيعة وتراث المكان المحيط بالرسومات.
أثناء-تنفيذ-الجدارية
جدارية-رمز-النيل
خزان-مياه-فريال
صحفى-اليوم-السابع
الجدارية-تظهر-من-كل-مكان
مها-وعلى