أتحدث اليوم عن ملحن أقل ما يقال عنه إنه كان عبقريا فى ألحانه المميزة السهلة البسيطة، والتى جعلها تعيش إلى الآن، من منا ينسى "3 سلامات" أو "يا أهل المحبة أدونى حبة" ولا أغنية "رمضانا جانا وفرحنا به" و"يا سيدى أمرك أمرك يا سيدى"، هو الملحن الراحل محمود الشريف الذى يصادف اليوم ذكرى ميلاده محمود الشريف له أغانٍ ما زالت تعيش ويشدو بها الجميع في كثير من المناسبات.
محمود الشريف ملحن قدير ممن أثروا الحركة الموسيقية فى مصر فى أواسط القرن العشرين تأثر بسيد درويش وسار على نهجه فى التطوير قدم المئات من الألحان الأصيلة كما قدم للسينما ألحانًا رائعة، وبلغت ألحانه أكثر من 800 لحن.
محمود الشريف
أشهر ألحانه على الإطلاق هو نشيد الله أكبر الذى أطلقه فى مصر أيام حرب السويس عام 1956 وساهم كثيرًا فى تعبئة الشعوب العربية أثناء الحرب وبعدها ويعد من أقوى الأناشيد الوطنية وذاع فى جميع البلاد العربية واتخذته بعضها نشيدًا قوميًا لها، وكان يحظى دائمًا بالجوائز الأولى فى المهرجانات الفنية، وأظلت ظلال النشيد على حرب 1973 حين اتخذه المقاتلون شعارًا لهم أثناء عبور قناة السويس.
غنى له كبار الفنانين فى الخمسينيات والستينيات منهم ليلى مراد، محمد عبد المطلب، كارم محمود، صباح، أحلام، فايزة أحمد، عبد الحليم حافظ، شادية، وردة، وغيرهم.
من أشهر ألحانه أيضًا يا أهل المحبة، رمضان جانا، ساكن فى حى السيدة، بتسألينى باحبك ليه، لعبد المطلب، اسأل على لليلى مراد، يا عطارين دلونى لأحلام ولحن رمضان جانا الذى غناه محمد عبد المطلب التي أصبحت من علامات الشهر الكريم.
تم تكريم الملحن محمود الشريف من قبل الدولة فى مصر فى أكثر من مناسبة ، كانت المرة الأولى فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ثم فى عهد الرئيس أنور السادات عام 1989 نال جائزة الدولة التقديرية توفى فى 29 يوليو عام 1990 عن 78 عاما، تاركًا رصيدًا فنيًا هائلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة