أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية يعد انتهاكا للقوانين الدولية ومعظم الدول تدين ذلك، وقال إنه فى إطار التسوية بين إسرائيل وفلسطين يجب احترام مصالح الطرفين معا وليس طرفا واحدا.
وأضاف لافروف ـ في كلمة له خلال لقائه مع مسئولي معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية اليوم الإثنين ـ إن بلاده كانت من بين المجموعة الرباعية الدولية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتيسير مفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط، ونسعى لرسم خارطة طريق لتأسيس دولة فلسطين وإنهاء الأزمة في المنطقة .
وتابع أن هناك منظمات إقليمية، من بينها منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة وجامعة الدول العربية باتت تلعب دورا مهما في عملية التكامل.. مضيفا : " نلاحظ في المرحلة الحالية تعزيز مراكز عالمية جديدة في السياسة الدولية".
وأكد أن مجموعة "بريكس" - التي نمت الآن - أصبحت تلعب دورا موضوعيا كمنسق غير رسمي، وتعتبر أحد الاتجاهات الأساسية في العالم متعدد الأقطاب، مشددا على أن الغرب يحاول الحفاظ على هيمنته على العالم، لكن عملية تشكيل نظام عالمي جديد بدأت ولن تتوقف .
وقال وزير الخارجية الروسي إن واشنطن حولت الدولار إلى سلاح لاستخدامه في مصلحتها، كما أن واشنطن وحلف الناتو يحاولان الحفاظ على هيمانتهما الاستعمارية، لافتا إلى أن بلاده دائما تلعب الدور الموازي في السياسية الدولية، علاوة على جمهورية الصين الشعبية .
وتابع : "إن الغرب يتجاهل جرائم كييف المتعلقة بانتهاك حقوق الأقلية الروسية وإلغاء الكنيسة الأرثوذكسية بأوكرانيا، ويبذل قصارى جهوده للحفاظ على ما تبقى من سيطرته في القارة الإفريقية"، منوها إلى أن الشراكة بين روسيا والصين تسهم في تعزيز الاستقرار على الساحة الدولية.
وحول الشراكة الفعلية بين روسيا والدول الآسيوية والمصالح الأمريكية.. قال لافروف "إننا لا نتدخل في شؤون الغير" ، مبينا أن الولايات المتحدة وسعت نشاطاتها في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا بطريقة مختلفة، ولا تحترم القواعد التي تشكلت بفضل منظمة آسيان، كما أن واشنطن تريد تمزيق المنظمة .
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.. قال "إن المباحثات تجري في إطار لجنة استخدام العقل الصناعي لأغراض عسكرية، وهناك رؤية مشتركة للرقابة".
وحول العلاقات الروسية-الإيرانية، أكد لافروف أن العلاقات تتطور وبشكل سريع، مُستعرضا مشروع ممر "الشمال ـ الجنوب"، والذي سينطلق من (بطرسبورج) وصولا إلى منطقة الخليج والمحيط الهندي، والذي سيقلص الوقت والنفقات، علاوة على التعاون في منطقة حوض قزوين، بالإضافة للمشاريع الثنائية العديدة بما في ذلك المحطات النووية وغيرها من المشروعات الاستثمارية المشتركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة