العالم ينضم لمصر.. ويحذر من اتساع دائرة الصراع بعد غارات إسرائيلية على بيروت.. تصعيد جديد بين حزب الله وقوات الاحتلال ينذر بحرب إقليمية.. أمريكا وبريطانيا تتأهب بخطة إجلاء الرعايا.. وروسيا: نشعر بالقلق مما يحدث

الجمعة، 20 سبتمبر 2024 06:43 م
العالم ينضم لمصر.. ويحذر من اتساع دائرة الصراع بعد غارات إسرائيلية على بيروت.. تصعيد جديد بين حزب الله وقوات الاحتلال ينذر بحرب إقليمية.. أمريكا وبريطانيا تتأهب بخطة إجلاء الرعايا.. وروسيا: نشعر بالقلق مما يحدث قوات الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم التحذيرات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها المصرية التي أكدت فيها على ضرورة العمل على تجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجنوب اللبناني، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة على الأراضي السورية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، عملياتها التصعيدية العسكرية، في الشرق الأوسط، من خلال قصف مناطق في الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يؤدى إلى تهديد السلم والأمن الدوليين في المنطقة والعالم بأثره.

وسبقت القاهرة الجميع في التحذيرات التي من شأنها تشير إلى خطورة استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتصعيد العسكري المستمر في الجنوب اللبناني، حيث استعرضت تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والجهود المكثفة التي تبذلها مع مختلف الأطراف لحثهم على عدم التصعيد وضبط النفس، في العديد من المشاورات والاتصالات الدولية التي تجريها وزارة الخارجية المصرية.

واستضافت مصر وعقدت العديد من المؤتمرات والقمم التي من شأنه تساعد في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، والانتهاكات على سوريا، وكذلك إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ اليوم السابع من أكتوبر 2023.

وقد رحبت جمهورية مصر العربية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً حول اعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهراً.

وتعتبر مصر أن اعتماد القرار بأغلبية 124 دولة يعد انعكاساً للتأييد الواسع للمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وكافة مظاهره غير القانونية، فضلاً عن الرغبة في تصحيح الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني واعترافاً بحقه في تقرير المصير.

وتؤكد جمهورية مصر العربية على ضرورة تضافر الجهود الدولية للعمل على استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وتفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وبما يكفل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وانضم إلى التحذيرات المصرية الدول الكبرى والإقليمية، وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية قلقة من اجتياح بري إسرائيلي في لبنان.

حيث أفادت قناة إكسترا نيوز فى خبر عاجل لها بأن البيت الأبيض قال إننا ننخرط في جهود دبلوماسية مكثفة لمنع تصاعد حدة الصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ونقلت صحف أمريكية، عن مسؤول كبير في البنتاجون، تحذيره من احتمال خروج الأمور بين لبنان وإسرائيل عن السيطرة.

وأضافت "وول ستريت جورنال"، بحسب مسؤولين في البنتاجون، أن إسرائيل قد تقوم بعملية برية سريعة في لبنان، ولكن من دون تحريك قوات كبيرة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن البنتاجون يعمل على خطة إجلاء نحو 50 ألف أمريكي من لبنان إلى قبرص.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعدم شن حرب على لبنان، بحسب قناة "العربية".

وعن روسيا فقد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أن روسيا تشعر بالقلق إزاء التطورات فى لبنان، حيث تتصاعد التوترات منذ أيام عدة.

ونقلت وكالة "سبوتنيك عن زاخاروفا قولها: "نشعر بقلق عميق إزاء التطورات الخطيرة في الجمهورية اللبنانية، وأذكر أنه في 19 سبتمبر الجارى، قامت الطائرات الإسرائيلية بسلسلة من الغارات المكثفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان، وقبل ذلك، وعلى مدى يومين متتاليين 17 و 18 سبتمبر الجارى، تعرض لبنان لهجمات إرهابية غير مسبوقة، وكانت هجمات إلكترونية".

وأوضحت أن "عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، سقطوا ضحايا لهذه الهجمات، كما أصيب آلاف الأشخاص"، مشيرة إلى أن "هذا الحدث غير مسبوق في تاريخ المجتمع العالمي".

وأضافت: "لم يسبق أن حدث شيء من هذا القبيل. لقد وقعت هجمات إرهابية أودت للأسف بأرواح عدد كبير من الأشخاص، وعانى منها عدد أكبر من الناس، ولكن هذا نوع جديد تمامًا من الأعمال الإرهابية التي تجمع بين هذا النطاق وتطبيق للتقنيات الجديدة".

وتابعت: "هذا نوع جديد تمامًا من العمل الإرهابي، يجمع بين هذا الحجم واستخدام التقنيات الجديدة، التي تبدو ذات طبيعة مدنية، ولكنها تستخدم لأغراض إرهابية".

وعلى الجانب البريطاني، حثّت الحكومة البريطانية ، مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله ونزاع إقليمي يكون أوسع نطاقا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن على الرعايا البريطانيين مغادرة لبنان "الآن بينما ما زالت الخيارات التجارية للطيران متاحة".

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي في البيان إن "التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع، وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال".

كما أوضحت الوزارة أنها "تعزز" دعمها للبريطانيين في البلاد من خلال نشر "قوة حدودية ومسؤولين قنصليين وعسكريين في المنطقة".

ولفتت إلى أن هؤلاء المسؤولين سيقدمون "دعما إضافيا" لموظفي السفارة، بينما سيقدم العسكريون للسفارات "الدعم التشغيلي لمساعدة الرعايا البريطانيين".

ومساء الجمعة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية، غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في لبنان، ما أدى إلى استشهاد 9 أطفال وإصابة نحو 60 شخصا في حصيلة أولية بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان جاء فيه:" أن غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وقد استقبلت المستشفيات اللبنانية حتى اللحظة 17 جريحا".

من جانبه قال مسؤول إسرائيلي، الجمعة، إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في الحرب، مشيراً إلى أن تل أبيب تواصل ملاحقة "حزب الله" اللبناني، حسبما أورد موقع "يديعوت أحرونوت".

وأضاف: "نحن نستعد لأي رد، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة"، وذلك بعد استهداف رئيس جهاز العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل، بغارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت.

فيما نقل موقع واللا عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تخطر واشنطن بشأن الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت وأنه تم التواصل معها بعد التنفيذ.

وعن رد حزب الله،  فقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أكثر من 200 صاروخ أطلقت من لبنان في الصلية الأخيرة، التي استهدفت الجليل المحتل، وصفد المحتلّة والجولان السوري المحتل، وجبل ميرون، حيث دوّت صفارات الإنذار في أكثر من 20 مستوطنة إسرائيلية.

وعن الأوضاع في قطاع غزة، استشهد 10 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف بعد ظهر اليوم الجمعة، مركبة ومبنيين سكنيين في مدينتي غزة ورفح.

وذكرت مصادر محلية أن 7 شهداء على الأقل ارتقوا لدى قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة ضهير، في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.

كما أعلن عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة عدد آخر، جراء استهداف الاحتلال مركبة قرب مفترق عباس غرب مدينة غزة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة