لا تزال أصداء الهجمات الإلكترونية الأكثر عنفاً في العالم، تهز المنطقة، فتعد الأولى من نوعها والتي طالت مئات من أجهزة "البيجر" والاتصال اللاسلكي المحمول التي يستخدمها عناصر حزب الله الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالي ثلاثة آلاف آخرين.
وعلى صعيد التحقيقات الجارية بشأن التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجر" و"آيكوم" ، خلصت نتائج التحقيقات الأولية إلى أن هذه الأجهزة تم تفجيرها عبر "رسائل إلكترونية".
ومن جانبها، أعلنت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة أن السلطات اللبنانية خلصت إلى أن أجهزة الاتصالات تم تفجيرها عبر رسائل إلكترونية".
وأضافت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة أن أجهزة الاتصالات كانت مزروعة بالمتفجرات قبل وصولها البلاد.
ومن جهة أخرى، أكد جهاز الأمن في المجر أنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة بيجر في بودابست والتي استخدمت في انفجارات لبنان، كما أعلنت بلغاريا أنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة بيجر من تلك التي استخدمت في انفجارات لبنان، مشيرة إلى أن شركة نورتا جلوبال لا علاقة لها ببيع أو شراء أو تداول أجهزة البيجر.
وقد وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، منذ سنوات بالاعتماد بشكل أكبر على استخدام البيجر بدلاً من الهواتف الذكية، لأن لها قدرات محدودة فى توصيل البيانات دون الكشف عن موقع صاحبها، أو تسريب أى معلومات، وهو ما استغلته الاستخبارات الإسرائيلية، لضرب عناصر حزب الله من خلال "البيجر ".
المادة المتفجرة
وفى السياق نفسه، قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله وانفجرت هذا الأسبوع، إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم "بيتين". وفق ما نقل موقع "لبنان 24 " .
وذكر المصدر أن الطريقة التي زرعت بها المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب اكتشافها، وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وراء تفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكي بمواد متفجرة.
الروح المعنوية للمصابين
أكد وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض أن موقف الحكومة اللبنانية كان واضحا عندما طلبت انعقاد مجلس الأمن، وطالبت المجتمع الدولي بالقيام بواجباته لردع هذا العدو (الإسرائيلي) عن القيام باستهداف المدنيين، معتبراً أن"أفضل طريقة لكي نتجنب سقوط المزيد من الضحايا هو وقف فوري لإطلاق النار من غزة".
جاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة اللبناني لمستشفى رياق، وبعلبك الحكومي ومستشفى دار الأمل الجامعي لعيادة المرضى والإطمئنان إلى الجهوزية، يرافقه رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز ،بحسب الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية.
أذاف الأبيض قائلا "عندما أتحدث مع المصابين أو عائلاتهم أجد المعنويات العالية وأريد أن أوجه رسالة لكل من يظن أنه بهذه العمليات والإعتداءات أنه يمس بإرادة وعزيمة هذا الشعب أقول له أن خطتك فشلت"، وأكد وزارة الصحة بصحة أهل لبنان وأشار إلى أن هناك بعض الإصابات ستحتاج لعلاجات وجراحات متعددة ويمكن تأخذ وقتا ولكننا سنستمر فى تقديم الخدمة الكاملة للمصابين حتى يعودوا لحياتهم الطبيعية.
ووجه الشكر للطواقم الطبية التى عملت على مدار الساعة لإنقاذ المواطنين ، وقال الأبيض: "أريد أن أوجه رسالة لكل من يظن أنه بهذه العمليات والإعتداءات أنه يمس بإرادة وعزيمة هذا الشعب أقول له أن خطتك فشلت".
قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله وانفجرت هذا الأسبوع، إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم "بيتين". وفق ما نقل موقع "لبنان 24 " .
وذكر المصدر أن الطريقة التي زرعت بها المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب اكتشافها.
وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وراء تفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكي بمواد متفجرة.
