استمرت عمليات الدمار بعدد من المناطق في لبنان والأراضي المحتلة وحذرت المنظمات الدولية من تداعيات الصراع المستمر في المنطقة مع استمرار النزوح القسري وإجبار مئات الالاف علي الفرار من منازلهم في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان.
من جانبه قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أن مستوى الموت والدمار الذي نشهده في القطاع هو الأكبر على الإطلاق الذي رأيته خلال فترة ولايتي في منصب الأمين العام، وأن انتهاكات القانون الدولي الإنساني غير مقبولة على الإطلاق.
ودعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف الحرب في أسرع وقت ممكن، مؤكدا على أهمية أن يعمل وقف إطلاق النار هذا على تهيئة الظروف اللازمة لانتقال السلطة في غزة إلى السلطة الفلسطينية، وكذلك في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال الأمين العام إن عدد موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا وخاصة من الأونروا في غزة "أمر لا يطاق على الإطلاق"، ويتطلب المساءلة الفعالة، مؤكده على أنه يجب التحقيق فى جميع الحالات التي قتل فيها العاملون بالمجال الإنساني في حالات الحرب، مضيفا لم أر أي جزء آخر من العالم قُتل فيه هذا الكم من الناس وأعتقد أنه إذا كان هناك شيء يجب على المجتمع الدولي الالتزام به بقوة فهو ممارسة كل الضغوط من أجل تحقيق هذه المساءلة".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء التقارير التى أفادت بانفجار عدد كبير من أجهزة الاتصالات بأنحاء لبنان وسوريا، مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل منهم أطفال وإصابة الآلاف.
وحث الأمين العام فى بيانه، جميع المعنيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد، كما حث الأطراف على إعادة الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية لاستعادة الاستقرار.
وقال جوتيريش إن انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان خطير للغاية، مؤكدا أن هناك "خطرا جديا لتصعيد دراماتيكي في لبنان، ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".
وأضاف جوتيريش أن ما حدث في لبنان خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذي تسبب فيه ولكن بسبب المؤشرات التي تشير إلى أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو للقيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية عدم استخدام الأشياء المدنية كأسلحة، مؤكدا أن الرابط بين ما يحدث في لبنان وما يحدث في غزة واضح منذ البداية.