مسيرة فنية وتاريخ كبير جعل الفنانة شيرين عبد الوهاب تتربع على عرش الأغنية العربية لسنوات طويلة، ولكن ماذا حدث لأيقونة غنائية فريدة لم تتكرر في عالم الفن العربي، عقبات أسرية جواز وطلاق، عثرات كثيرة كانت ومازالت أمامها، فمنذ ارتباطها بالمطرب حسام حبيب في عام 2018، وبعد مرور سنوات قليلة أعلن الثنائي انفصالهما، لتتوالى المشادات الكلامية التي وصلت لساحات القضاء وتبادل الثنائي خلالها الاتهامات.
حياة "شيرين" الأسرية غير المستقرة أثرت على مشوارها الفني، فقد اختفت عن الساحة سنوات، وبعد تصريحات من الأسرة وحسام حبيب بدخول شيرين مصحة نفسية، لاستكمال رحلة علاجها، وما بين عودة شيرين لجمهورها من جديد، جميعها كانت عقبات اعترضت مستقبلها الغنائي وكادت أن تضع له كلمة النهاية.
وما بين طلاقها من زوجها الذى جمعتها به قصة حب، وأزمات مع عائلتها خرجت من جدران بيتها لتصل إلى وسائل الإعلام، إلا ان شيرين قررت العودة بقوة تعويضًا لما فاتها من رحلتها الفنية، وبالفعل بدأت طرح أولى أغنياتها من الألبوم الجديد، لتبدأ صراعا جديدا مع الشركة المنتجة، لكن شيرين كان لها رأي آخر.
أزمات شيرين المتكررة كشفت عن شخصية قوية واستثنائية تكاد تكون نموذجا لمرأة برغم كل هذه العثرات والصعاب قادرة ومصرة على الاستمرار في رحلتها الفنية وتحقيق نجاحات تعوض فترة غيابها وتقلب الموازين وتستحوذ على التريند وتسحب البساط من أقوى النجوم.
"مازال على البال، بتمنى أنساك، اللي يقابل حبيبي، عسل حياتي، وأخيرًا عودتني الدنيا أخسر"، هذه الأغاني التي طرحتها شيرين خلال الفترة الماضية، وحققت نجاحا ساحقا، رغم الملاحقة القانونية لها، وحذف الأغاني من المنصات التي تطرحها، لكن تظل أغنية "عودتني الدنيا أخسر" أكثر ما يعبر عن الحالة النفسية التي مرت بها، ومع سماع كلمات الأغنية نجد كيف عبرت عن معاناتها الأخيرة، خاصة في هذا المقطع"طول حياتي الحزن قاعد بيراقبني..أي لحظة فرح تقصر".
لمست هذه الأغنية الكثير من عشاق شيرين، والتي قدمتها بإداء وإحساس فريد، يجعلنا نتوقف قليلاً أمام هذه الشخصية التي قدمت نموذج أنها برغم المعاناة والحزن والألم، مازالت قادرة على الصمود والنجاح.