بين الفترة والأخرى تخرج علينا ثقافات مغايرة لعاداتنا وتقاليدنا وديننا، وبالفعل تتغلغل هذه الثقافات بيننا بسبب الانفتاح على العالم الخارجي بشكل كبير دون رقابة، ولكننا نحاول بذل قصارى الجهد ونمارس درجة كبيرة من التوعية لرفض هذه الثقافات، وأبرز هذه الثقافات الترويج والاعتراف بالمثلية الجنسية فقد طال الأمر إلى تشويه رجال التاريخ الذين نعتبرهم علامة مضيئة فى تاريخ البشرية على مر السنين، ومن أبرز هؤلاء الإسكندر الأكبر، والذى تم تجسيد شخصيته فى مسلسل عرض على إحدى المنصات الأجنبية الشهيرة وركز على كون الإسكندر مثلى الجنسية.
المسلسل مكون من ست حلقات، يتناول بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام حول حياة الإسكندر من خلال مشاهد درامية، على الرغم من أن العرض لا يحاول تغطية كل شيء، إلا هناك العديد من الثغرات، كما أن التركيز على حياة الإسكندر الجنسية هو ما أحدث ضجة كبرى.
وأكد العديد من النقاد، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins، أن تصوير المسلسل للهوية الجنسية للإسكندر هو تشويه تاريخي، مؤكدين أنه صحيح لا يوجد شيء كتبه الإسكندر عن نفسه يؤكد نظرته إلى حياته الجنسية، ولكن هل من العدل وصف المسلسل بأن الإسكندر الأكبر مثلى الجنسية؟ قبل ذلك، نفى عدد من المؤرخين مثل دبليو. دبليو. تارن (1869–1957)، اهتمام الإسكندر بالرجال، مؤكدين أن أي دليل من هذا القبيل كان نتيجة لمصادر "معادية".
ومن المعروف أن الإسكندر الأكبر (356-323 قبل الميلاد) أمضى حياته القصيرة في حملات عسكرية هائلة، هزم خلالها الملك الفارسي داريوس الثالث وأنشأ إمبراطورية امتدت من أوروبا إلى مصر وغرب ووسط آسيا وصولاً إلى الهند، وبعد وفاته عن عمر يناهز 32 عامًا، ظل موضع اهتمام وتكهنات شديدة.