يوما بعد الآخر تدفع حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بمنطقة الشرق الأوسط إلى طريق اللا عودة نتيجة السياسات العدوانية والتصعيد العسكري المستمر في غزة وشمال فلسطين المحتلة وسوريا، وذلك بذريعة محاربة تل أبيب للعناصر التي تشكل تهديدا على أمنها، وترفض إسرائيل الإنصات إلى التحذيرات الصادرة من عدة دول بضرورة وقف إطلاق النار في غزة وعدم اتساع رقعة الصراع في الإقليم.
في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 350 مخلفا عشرات الشهداء والإصابات و دمارا واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة.
واستشهد، الجمعة، 8 فلسطينيين على الأقل وأصيب أربعة آخرون في قصف إسرائيلي على منزل مأهول في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكدت صحفية فلسطينية انتشال 8 شهداء و4 إصابات جراء غارة جوية من طيران الاحتلال الاسرائيلي استهدفت منزلاً في منطقة تل النويري غرب مخيم النصيرات نقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم.
كما استشهد 7 فلسطينيين في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا في منطقة الدرج وسط مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه انتشل 7 شهداء فلسطينيين بينهم امرأتان وعدد من الإصابات جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة في محيط منجرة العشي بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وارتقى شهيد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً بالمخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، وشن طيران الاحتلال غارة على ببيت لاهيا شمال غزة.
ونسفت قوات الاحتلال الاسرائيلي مباني سكنية جنوب شرق مدينة غزة، كما نسف الاحتلال عددا من المباني شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
على الجبهة الشمالية، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، أن حزب الله اللبناني قد استهداف أهداف إسرائيلي بعد إطلاق 150 صاروخ على شمال فلسطين المحتلة، موضحا أن تعليمات صدرت للمستوطنين الإسرائيليين في شمال الجولان والجليل الأعلى بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصنة.
إلى ذلك، دعا نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيد شيبان، إلى وقف إطلاق النار فورًا لحماية الأطفال في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد شيبان في تصريح صحفي، الليلة، مقتل أكثر من 14,000 طفل في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، مشددا على أهمية وضع حل سياسي يضمن حقوق الأطفال.
وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، حيث ارتفع عدد النازحين إلى 1.9 مليون شخص، بينما انخفض عدد شاحنات المساعدات من 100 شاحنة يوميًا في أغسطس، إلى 15 شاحنة فقط في سبتمبر، مما زاد من معاناة الفلسطينيين.
في الضفة الغربية، أسفر عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة قباطية جنوب جنين، والذي استمر قرابة 10 ساعات، عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة 11 آخرين بالرصاص الحي.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى 7 عقب تمكن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من انتشال جثمان الشاب شادي سامي زكارنة، من داخل منزل كانت تحاصره قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" عصرا.
كما أعلنت الطواقم الطبية في مركز طوارئ البلدة عن استشهاد شاب آخر متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الاسرائيلي قرب مدخل البلدة.
في تل أبيب، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين، أن "إسرائيل" حذرت وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن في مكالمة هاتفية، من أن عملية عسكرية ستجري في لبنان، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وكانت تلك المكالمة واحدة من أربع مكالمات بين أوستن ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت هذا الأسبوع مع تصاعد الهجمات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وهو ما أثار المخاوف من أنها قد تتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة