الذهب العالمي يسطر تاريخًا جديدًا.. أسعار المعدن النفيس تسجل قمة غير مسبوقة عند 2612 دولارًا.. الأصفر يستفيد من خفض الفائدة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي ويواصل الصعود.. والسعر في مصر يخترق 3530 جنيها

الجمعة، 20 سبتمبر 2024 05:30 م
الذهب العالمي يسطر تاريخًا جديدًا.. أسعار المعدن النفيس تسجل قمة غير مسبوقة عند 2612 دولارًا.. الأصفر يستفيد من خفض الفائدة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي ويواصل الصعود.. والسعر في مصر يخترق 3530 جنيها ذهب
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتفع الذهب ليسجل مستوى تاريخى جديد مع بداية تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد أن وجد الدعم من توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالى خلال المتبقى من هذا العام، فى الوقت الذى يشهد فى الدولار الأمريكي تراجع وتداولات غير محددة الاتجاه.

سجل سعر أونصة الذهب العالمى ارتفاع اليوم بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى تاريخى عند 2612 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2586 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2610 دولار للأونصة، وفق التحليل الفنى لجولد بيليون

يتجه الذهب إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 1.2% ليمثل ارتفاع للأسبوع الثانى على التوالي، ومنذ بداية العام سجل الذهب ارتفاع بنسبة 26.5%.

انتهى استيعاب المتداولين والمستثمرين للأحداث الهامة التى شهدها هذا الأسبوع من خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالى الأمريكى وتثبيت الفائدة لكل من البنك المركزى البريطانى والياباني، وعليه بدأت الأسواق تتفاعل مع الذهب بعد انتهاء هذه الأحداث.

بدأ البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى دورة تخفيف السياسة النقدية بخفض كبير بمقدار نصف نقطة مئوية لأسعار الفائدة يوم الأربعاء. كما توقع أعضاء البنك الفيدرالى خفضًا آخر بمقدار نصف نقطة مئوية حتى نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى توقعهم بخفض نقطة مئوية كاملة فى عام 2025 وخفض إضافى بمقدار نصف نقطة مئوية فى عام 2026.

بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تعد البيئة المناسبة لانتعاش أسعار الذهب، لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذى لا يقدم عائد لحائزيه.

وبالرغم من التصريحات الإيجابية التى أدلى بها رئيس البنك الفيدرالى جيروم باول بشأن وضع قطاع العمالة الأمريكى ومعدلات النمو، إلى جانب توقعات أقل تشاؤما بشأن أسعار الفائدة فى الأمد البعيد، إلا أن الأسواق قررت التفاعل مع احتمالات خفض أسعار الفائدة فى الأمد القريب، وهو ما أثر على الدولار ليحقق الذهب استفادة.

التوقعات إيجابية بشكل كبير لأسعار الذهب على المستوى القصير إلى المتوسط حيث ترى الأسواق حقيقة أن الفترة الماضية لم يكن الذهب مملوك بشكل كبير من جانب الاستثمارات فى العالم الغربى وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفائدة القياسى من قبل البنك الفيدرالى الأمريكى والبنوك المركزية العالمية الأخرى بهدف محاربة التضخم.

ولكن بعد أن بدأ البنك الفيدرالى دورة خفض الفائدة التى سبقه إليها البنوك المركزية الأخرى، أصبح الذهب هو الاستثمار الأفضل الآن لقطاعات كبيرة من المستثمرين ومن رؤوس الأموال.

هذا بالإضافة إلى الدعم الذى يحصل عليه الذهب كملاذ آمن فى ظل استمرار التوترات الجيوسياسية عبر العالم، ليظهر الذهب كأحد الأصول المالية القليلة التى يمكنها مواجهة هذه التهديدات المالية العالمية، وفق رؤية جولد بيليون لحركة الأسواق.

الجدير بالذكر أن المؤسسات المالية العالمى ترى إمكانية وصول الذهب إلى مستويات 2700 دولار للأونصة بحلول هذا العام، وهو الأمر الذى من شأنه أن ينعكس بشكل سلبى على عمليات شراء الذهب المادى من قبل الصين والهند أكبر مستهلكين للذهب فى العالمى بسبب تأثر الطلب بارتفاع الأسعار.
فقد امتنعت الصين أكبر مستهلك للذهب، عن استيراد الذهب من سويسرا لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات فى أغسطس الماضي، فى حين عرض تجار التجزئة فى الهند خصومات كبيرة لتحفيز المستهلكين على الشراء بعد تقلص الطلب بسبب ارتفاع الأسعار.

 

أسعار الذهب فى مصر 

ارتفع سعر الذهب المحلى خلال تداولات اليوم الجمعة بشكل كبير ليتبع الارتفاع الذى سجله الذهب العالمي، وذلك بعد تسجيل أونصة الذهب العالمى ارتفاع تاريخى جديد الأمر الذى زاد من تسعر الذهب المحلى فى ظل تتبعه للسعر العالمى بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3525 جنيه للجرام ليتداول حالياً عند المستوى 3530 جنيه للجرام، وكان قد سجل أعلى مستوى عند 3535 جنيه للجرام، يأتى هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 15 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3505 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3490 جنيه للجرام.

السبب الرئيسى وراء ارتفاع سعر الذهب المحلى هو قفزة سعر الذهب العالمى وتسجيله مستوى تاريخى جديد فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، ليتبع السعر المحلى هذا الارتفاع ويخترق المستوى 3500 جنيه للجرام بزخم قوي، وفق تحليل جولد بيليون.

ارتباط سعر الذهب المحلى بالعالمى حالياً هو المحرك الرئيسى لأسعار الذهب فى مصر، وذلك فى ظل استقرار عوامل التسعير المحلية الأخرى وعلى رأسها سعر صرف الدولار الذى يتحرك بشكل تدريجى نحو الصعود ولكن دون تغيرات مفاجأة فى الأسواق.

من جهة أخرى بالرغم من تراجع الطلب على الذهب المحلى خلال الفترة الأخيرة بسبب تزايد الأعباء المادية على المستهلكين مع بداية الموسم الدراسي، إلا أن ارتفاع سعر الذهب العالمى عوض هذا التراجع بشكل واضح.

اختراق الذهب للمستوى 3500 جنيه للجرام الذى وقف عائق لفترة طويلة أمام ارتفاع السعر، سيعمل على فتح الباب لمزيد من الصعود فى سعر الذهب خلال الفترة القادمة، ولكن يتطلب هذا استمرار الدعم للذهب من قبل التغيرات فى السعر العالمى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة