تطورات سريعة، لواقعة المفصول من الطريقة التيجانية، عقب اتهام سيدة له بالتحرش، تم عرضه على النيابة العامة للتحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات، وذلك عقب تداول الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع النطاق.
بيان رسمي للداخلية
وفي راوية رسمية، قالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إنها كشفت ملابسات ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الإجتماعى بشأن قيام إحدى السيدات بإتهام أحد الأشخاص مدعيةً كونه "شيخ الطريقة التيجانية الصوفية" بالتحرش بها، وإرساله صور خادشة للحياء لها أثناء محادثتهما على مواقع التواصل الاجتماعى دون تقدمها ببلاغ فى هذا الشأن.
وأضاف بيان الداخلية، أنه بالفحص تبين تقدم الشخص المذكور ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد السيدة المشار إليها ووالدها وإتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته، وقد تبين أن المذكور غير منتمى للطريقة التيجانية وسبق فصله منها، وهو ما أوضحه مسئول الطريقة خلال بيانه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وجارى عرض الطرفين على النيابة العامة.
بلاغ من المجلس القومي للمرأة
جاء ذلك بعدما تقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغ للنائب العام ضد أحد شيوخ الطريقة التيجانية وذلك إثر رصد مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة منشور لفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية من الشيخ المشكو في حقه، علاوة على رصد منشورات مماثلة لثلاثة فتيات ضد نفس الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المجلس أنه من واقع اختصاصه بتلقي ودراسة الشكاوى الخاصة بانتهاك حقوق وحريات المرأة وإحالتها إلي جهات الاختصاص ، والعمل علي حلها مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدة القضائية اللازمة، علاوة على ابلاغ السلطات العامة عن أي انتهاكات لحقوق وحريات المرأة، فقد تقدم المجلس ببلاغ للنائب العام ضد هذا الشيخ لاتخاذ ما يلزم من اجراءات ضده لحماية الفتيات والسيدات والمجتمع بشكل عام من هذه الأفعال المشينة.
وشدد المجلس على رفضه التام لأى شكل من أشكال العنف اوالتمييز ضد المرأة أو الاستغلال لها تحت شعار الدين، وأنه لن يتهاون فى الدفاع عن المرأة ضد كل من تسول له نفسه المساس بحقوقها.
بيان مشيخة الطريقة التيجانية
ومن ناحيتها، أصدرت مشيخة الطريقة التيجانية في مصر بيانًا بخصوص ما كثر تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول صلاح الدين محمود أبوطالب.
وأشارت الطريقة، في بيانها، إلى أنه نظرًا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامي غير عالم، فضلًا عن أنه يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبوطالب، الذي يُغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء ما دام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات.
وأضافت أن "الطريقة متمثلة في مشيختها بالزاوية التيجانية الكبرى تعلن أمام الجميع عن براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه"، متابعة: علماء الأمة مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن "العبرة في الطريقة التيجانية هو ما أعلنه شيخها أحمد التيجاني من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه، حيث قال رضى الله عنه: ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه".
وتابعت: "فكل ما خالف الشرع فالطريقة وشيخها وعلماؤها ومريدوها يبرأون إلى الله منه ومن فاعله، ونحن نؤكد ما سبق أن أعلناه بتاريخ 2017و2019 باعتبار هذا الشخص معزولًا عن أي مسمى تابع للطريقة التيجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أي نشاط خاص بها؛ وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقده وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها".
واختتمت الطريقة بيانها: "نهيب بكل قلم منصف يقدر ما يكتب أن يرجع إلى المصادر الموثوقة قبل أن ينشر كلمة أو معلومة، وللطريقة جهتها المعتمدة الوحيدة في جمهورية مصر العربية، وهي الزاوية التيجانية الكبرى بالمغربلين، والتابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة