لم يعلم العندليب عبد الحليم حافظ، أن لحن "تخونوه" في فيلم الوسادة الخالية، كان بمثابة بداية لصداقة فنية مميزة جمعته بالموسيقار الراحل بليغ حمدي، أسفرت عن العديد من الأعمال الفنية المهمة، التي شكلت علامة فارقة في مشوار عبد الحليم حافظ، فقد حقق لحن "تخونوه" نجاحا كبيرا، وكان السبب أيضًا في عشق وردة بــ"بليغ"، لذا فقد كان هذا اللحن نقطة فاصلة ومهمة في حياة ملك الموسيقى.
تبلورت هذه الصداقة وأنتجت تحف فنية وموسيقية، مازالت باقية وخالدة حتى الآن، ومن بينها "خايف مرة أحب، مداح القمر، حبيبتى من تكون، البندقية اتكلمت، فدائي وغيرها من الأغاني التي سطرت مشوار العندليب، خاصة الأغاني الوطنية، التي حققت نجاح ساحق، وألهبت مشاعر الجماهير في فترة دقيقة في عمر الوطن.
ويرى الكثيرون من النقاد، أن "بليغ" نجح في استعادة شباب "حليم"، بعدما قدمه بشكل مميز وجديد على جمهوره في أغنية "وأنا كل ما أقول التوبة"، فقد كان اللحن غريب عن العندليب الذى اعتاد على النعومة والرقة في الأداء، ليأتي" بليغ" ويقرر تحقيق خط غنائي جديد، برغم هذه المجازفة إلا ان العندليث كان يثق في اختيارات "بليغ" وبالفعل قدم الأغنية بنفس الطريقة، والتي حققت نجاح كبير.
عبقرية بليغ الموسيقية، جعلته قادر على أن يترك بصمة كبيرة مع أي مطرب يقرر التعاون معه، لذا عندما التقى بليغ بالعندليب، نجحا كل منهما في تقديم أعمال فنية تاريخية استنئاثية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة