اللغة العربية لغة جماليات فيها من السجع والجناس ما فيها وقد كانت المحسنات البديعة في اللغة العربية واضحة جدًا منذ أيام الشعر الجاهلي حيث بذل العرب ما بذلوا من جهد لإرساء قواعد اللغة.
ويعد سيبويه من أشهر علماء العربية، فقد وضع كتابه فى قواعد النحو فاشتهر شهرة كبيرة، وقد توفى صغير السن وذلك فى سنة 132 هجرية، فمال الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ حافظ ابن كثير تحت عنوان "سيبويه":إمام النحاة، واسمه: عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشر، المعروف: بسيبويه، مولى بنى الحارث بن كعب وقيل: مولى آل الربيع بن زياد.
وإنما سمى سيبويه لأن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك، ومعنى سيبويه: رائحة التفاح، وقد كان فى ابتداء أمره يصحب أهل الحديث والفقهاء، وكان يستملى على حماد بن سلمة، فلحن يوما فرد عليه قوله فأنف من ذلك، فلزم الخليل بن أحمد فبرع فى النحو، ودخل بغداد وناظر الكسائي وكان سيبويه شابا حسنا جميلا نظيفا، وقد تعلق من كل علم بسبب، وضرب مع كل أهل أدب بسهم مع حداثة سنه.
وقد صنف فى النحو كتابا لا يلحق شأوه، وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا فى لجج بحره، واستخرجوا من درره، ولم يبلغوا إلى قعره.
وقد زعم ثعلب أنه لم ينفرد بتصنيفه، بل ساعده جماعة فى تصنيفه نحوا من أربعين نفسا هو أحدهم، وهو أصول الخليل، فادعاه سيبويه إلى نفسه.
وقد استبعد ذلك السيرافى فى كتاب طبقات النحاة فقال: وقد أخذ سيبويه اللغات عن أبى الخطاب، والأخفش، وغيرهما وكان سيبويه يقول: سعيد بن أبى العروبة، والعروبة يوم الجمعة وكان يقول: من قال عروبة فقد أخطأ، فذكر ذلك ليونس فقال: أصاب لله دره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة