أكد الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها تولي مواجهة التطرف والانحراف الفكري أهمية بالغة بجانب العمل على تطوير الخطاب الديني من خلال الأزهر الشريف والأوقاف والإفتاء والمؤسسات الدينية الأخرى لنشر الخطاب الديني المعتدل، بهدف بث القيم الإيجابية وروح التسامح ونبذ روح الكراهية والتمييز.
وأضاف في مداخلة هاتفية لـ " تلفزيون اليوم السابع " أن قضية مواجهة التطرف من القضايا الهامة لكل بيت مصري فهي ليست قضية مؤسسات فقط لكنها قضية الأسرة المصرية ككل كونها شريك أصيل وأساسي في هذه المسائلة لكي تجنب أفرادها من صغار وكبار ونساء هذه التوجهات المتطرفة التي شاعت عند البعض في بعض الفترات وتعمل الدولة حالياً على مجابتها من خلال مجموعة من المبادرات والفعاليات التي ستتمكن من القضاء عليها وهدمها بالعودة إلى الخطاب الدينى المعتدل.
يُعد التطرف أحد المخاطر التي تهدد استقرار المجتمعات، حيث أنها تنتقل بأصحابها إلى استخدام العنف من أجل فرض أفكارهم على الآخرين، قد يتعمق هذا السلوك لممارسة الإرهاب، لذلك وضعت الحكومة ضمن أولوياتها خلال السنوات الثلاثة القادمة، تجديد الخطاب الدينى، فضلا عن تعزيز دور المؤسسات الدينية في مصر من أجل بث القيم الإيجابية وروح التسامح ونبذ روح الكراهية والتمييز، من أجل تحقيق الوحدة والتماسك المرجو بين فئات الشعب المختلفة.
كما تسعى الحكومة نحو تعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الأخرى لنشر الخطاب الديني المعتدل، وتنظيم مؤتمرات وندوات دورية بمشاركة علماء الدين الإسلامي والمسيحي لتشجيع ودعم الحوار بين مختلف الأديان بما يعزز التفاهم المتبادل والسلام الاجتماعي.
