لا يزال سيناريو الحديث عن الشذوذ والتحول الجنسى، عرضا متكررا ينبعث إلى المجتمعات العربية من كل مكان، ويأتي إلينا بطرق مختلفة وسهل التعرف عليه، فعلى سبيل المثال يتم إصدار العديد من الكتب التي تتبنى فكرة التحول والشذوذ، ولكننا لا نزال نتصدى لكل الثقافات التي تهدم القيم الأخلاقية والمعتقدات الدينية، ومن بين الإصدارات التى صدرت مؤخرًا، كتاب "سأكبر يومًا ما وأكون امرأة جميلة"، لـ أبي ماكسويل.
وفقا لما ذكره موقع نيويورك تايمز، الكتاب عبارة عن قنبلة عنقودية لحركة حقوق المتحولين جنسياً.
وتدور أحداث الكتاب، حول جريتا ابنة ماكسويل، التى أعلن أنها صبي عند ولادته، واعترفت بأنها تريد التحول جنسياً عندما كانت في السادسة من عمرها، ويوضح الكتاب معاناة جرينا في سنواتها الأولى من نوبات غضب غير عادية ومشاكل في النوم وعدوان جسدي؛ فهي لا تتحدث حتى بلغت من العمر عامين. في روضة الأطفال، تم تشخيص جريتا بالتوحد.
وبمرور الوقت، يتضح أن ما تسعى جرينا للتواصل معه هو جنسها، "لماذا تجعليني صبيًا؟" تهمس الطفلة لأمها في الليل، لكن ماكسويل تستمر في إلباسها قمصانًا منقوشة زرقاء وقص شعرها، ويناديها بضمائر غير صحيحة.
عندما سمح ماكسويل أخيرًا لطفلته بالتعرف على أنها فتاة، تكون النتائج مذهلة؛ كتب ماكسويل: "في غضون 24 ساعة من الاسم والضمير الجديدين، بدأت طفلتنا في القراءة بشكل مستقل، بينما كانت في السابق تنظر فقط إلى الصور".
ويركز الكاتب أن الطفلة تعلم أنها بدون أي حماية فيدرالية، ويفكر نصف الشباب المتحولين جنسياً في أمريكا بجدية في محاولة الانتحار.