"مثلث تدمير الشعوب" هذا العنوان أطلقته اليوم السابع كمبادرة للتوعية من الإرهاب والتطرف والشذوذ الجنسي، وهو أمر يجب أن يهتم به الجميع في كل المجالات، ولعل الفن وتعريفه بالقوة الناعمة لم يغفل يومًا عن محاربة الإرهاب والتطرف من خلال الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية لتوعية المواطنين من خطر الإرهابيين والمتطرفين.
كان للفن دومًا دور كبير في محاربة الإرهاب والتطرف والأهم من ذلك أن صناع هذه الأعمال لم يخشوا أبدًا ما يمكن أن يتعرضون له من هؤلاء الإرهابيين، وكان في وجه هذا الإرهاب ثلاثى لم يهابوا شيئًا ولم يخشوا من محاولة التخلص منهم وأصروا على تقديم أعمال توعية للمواطنين وكشف أفعال المتطرفين وهم الزعيم عادل إمام والكاتب الراحل الكبير وحيد حامد والمخرج الكبير شريف عرفة، الذين اتحدوا في فيلمين تم تقديمهما في فترة التسعينيات وقت تعرض مصر وقتها لعدد من الهجمات الإرهابية.
فيلم الإرهاب والكباب
قدم الزعيم عادل امام و الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة عام 1992 فيلم "الإرهاب والكباب"، ورغم أن العمل ينتمى بشكل كبير للكوميديا، ولكن من خلال أحداثه يظهر بشكل غير مباشر أحد أسباب الإرهاب، كما تضمن الفيلم مشهدًا بعدم إقدام عادل إمام لإزهاق الأرواح وهو ما انعكس عليه بوجود دعم من المواطنين لتبعد عنه شبهة الإرهاب.
فيلم طيور الظلام
وفى عام 1995، كرر الزعيم عادل إمام التعاون مع الثنائى وحيد حامد وشريف عرفة فى تجربة جديدة تتناول الإرهاب والتطرف بشكل واضح وقوي، لتختلف جذريًا عن تجربتهما الاولى فى "الإرهاب والكباب"، حيث قدم الثلاثى فيلم "طيور الظلام" والذى تناول قصة ثلاثة محامين أصدقاء، تفرقهم الظروف ومصالحهم، وهم "فتحى نوفل" الذى يستغل قدراته القانونية فى الوصول لمركز مدير مكتب أحد الوزراء، و"على الزناتي" الذى ينضم إلى الجماعات المتطرفة ليحقق مكاسب مالية بالدفاع عنهم، و"محسن" ذو الميول الاشتراكية، الذى يعيش كموظف عادى، ويقبل وظيفة بسيطة ويكتفى براتبه فقط دون اى طمع فى الحياة