كشف الدكتور مصطفى عمارة أستاذ بحوث القطن فى معهد بحوث القطن، أن وزارة الزراعة نجحت هذا العام فى زيادة المساحة التى تم زراعتها بمحصول القطن الموسم الحالى بنسبة 23% عن العام السابق، حيث بلغت المساحة من 255 ألف فدان إلى 311.700 ألف فدان على مستوى الجمهورية، منها 70584 فدانا عبارة عن مساحة أقطان الإكثار المخصصة لإنتاج التقاوى اللازمة لزراعة كل المساحات المستهدفة العام القادم.
أوضح عمارة أن التقدير المبدئى لمحصول القطن هذا العام من لجان الإحصاء بوزارة الزراعة لمتوسط انتاجية الفدان بلغ ما بين 7.5 إلى 8.6 قنطار للفدان لـ12 محافظة تم التقدير فيها، مضيفا أن وزارة الزراعة متوقعة أن يبلغ إنتاج محصول القطن هذا العام ما بين مليون و200 ألف قنطار: 2.2 مليون قنطار من المساحة المزروعة 311 ألف فدان على مستوى الجمهورية ومتبقى من محصول العام السابق من 100 إلى 150 ألف قنطار لم يتورد من مليون و300 ألف قنطار.
وأشار عمارة إلى أنه تم افتتاح مراكز تجميع محصول القطن بمحافظات الوجه القبلى والتى تبلغ 29 مركز تجميع وفى 26 ديسمبر سوف يتم افتتاح مراكز التجميع فى محافظة المنوفية، لأنها أول محافظة بدأت فى جنى القطن بمحافظات الوجه البحرى ويوجد 243 مركز تجميع للقطن بوجه بحرى بزيادة 25 مركزا عن العام السابق.
وأوضح عمارة أن وزارة الزراعة اتخذت إجراءات جديدة لضمان جدية التجار بدفع تأمين دخول المزاد مليون جنيه فى عند حدوث مشكلة أو فى حالة الامتناع عن الشراء يتم مصادرة المبلغ لصالح المزارعين ومنعه من دخول أيه مزادات قادمة، وسوف يحصل المزارعين على أموالهم على كارت الفلاح، سعر الضمان 10 آلاف للوجه القبلى و12 للبحرى، العام السابق كان أول سعر ضمان حقيقى للقطن من 29 عاما من 1994 كان سعر الضمان 4.5 الاف وجه قبلى 5.5 آلاف وجه بحرى وصل فى المزاد 12الف 720 جنيه بمزاد الفيوم، وخلال الأسبوع الماضى بدء السعر العالمى للقطن يزيد مما يبشر بزيادة أسعار القطن للمزارعين.
وأوضح عمارة توصيات جني محصول القطن للمزارعين اجراء الجنى المحسن والحرص على نظافة الأقطان وأن لا يوجد به رطوبة أو بلاستيك أو بشبر أو أى ملوثات أخرى وذلك حتى يستطيع المزارع الحصول على درجة نظافة وفرق رتبة وتصافى حليج عالى، لأن كل هذه العوامل ترفع سعر القطن عن سعر الضمان 150: 180 جنيها زيادة فى القنطار، مشددًا على عدم توريد القطن إلا لمنظومة التداول والامتناع عن البيع للتجار.
وقال عمارة، إنه خلال الفترة الأخيرة كانت هناك موجات حرارية مع زيادة الرطوبة نسبيا أثرت على محصول القطن، شيء طبيعى جدا عندما تزيد درجات الحرارة أكثر من اللازم تحول الآفة من آفة ثانوية إلى رئيسية على سبيل المثال المن والذبابة البيضاء والاكاروس، وسابقا لم نكن نهتم بهم لأنهم لم يكونوا مؤثرين على المحاصيل، لكن مع التغيرات المناخية أصبح الجو ملائم لهم أكثر مما أصبح ضررهم رئيسى على المحاصيل.
أضاف: أن معهد بحوث القطن كان لديه إجراءات استباقية بمعنى أولا عندما أعلنت الأرصاد الجوية أن الجو سيشهد موجة حارة ورطوبة تم تعميم توصيات تشمل المياه والتسميد والمعاملات الزراعية ورش المبيدات وتم توزيعها على الباحثين المكلفين بالمرور على الحقول الإرشادية والمهندسين الزراعيين بالإدارات الزراعية المختلفة وتم التنويه عنها خلال البرامج المرئية أو المسموعة، لكن الموجة كانت عالية والقطن من المحاصيل التى تتحمل درجة الحرارة بدليل أن لدينا أصناف فى وجه قبلى جيزة 95 و98 نجحت فى درجات الحرارة العالية، وهناك بعض المزارعين حققوا انتاجيات عالية تخطت 12 و15 قنطار تحت هذه الظروف الجوية بتطبيق المعاملات الزراعية التى نشرها معهد بحوث القطن.
وأوضح أن المعهد أوصى المزارعين بعدة توصيات لمحصول القطن وهى عند رش المبيدات يجب الحصول عليها من مصدر موثوق به وكذلك أسلوب الرش وتوقيت الرش صباحا ومساء والتركيب وعند نزول الفرق الإرشادية نجد أن بعض المزارعين لم يقم بخف محصول القطن، ووجدنا فلاحين منذ 10 أو 15 عامًا لم يزرعوا محصول القطن فلم يعد لديهم الخبرة الكافية عن المعاملات الزراعية الجيدة لزراعة القطن فأثر على إنتاجية بعض الأراضى.