هوية وطنية وفطرة سليمة.. معا لمواجهة مثلث تدمير الشعوب.. " الإلحاد والتطرف والشذوذ" جرائم تعكس ارتباط الأفكار المتطرفة بارتفاع معدلات الجريمة.. ويتعين على المجتمعات وضع سياسات توعوية وتعليمية لمواجهتها

السبت، 21 سبتمبر 2024 12:30 ص
هوية وطنية وفطرة سليمة.. معا لمواجهة مثلث تدمير الشعوب.. " الإلحاد والتطرف والشذوذ" جرائم تعكس ارتباط الأفكار المتطرفة بارتفاع معدلات الجريمة.. ويتعين على المجتمعات وضع سياسات توعوية وتعليمية لمواجهتها التطرف، ارشيفية
كتب - أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار إيمان "اليوم السابع" بدوره التوعوى قبل الإخبارى، ورسالته المجتمعية التى نحاول منذ انطلاقتنا الأولى ألا نحيد عنها، ولما كان العالم من حولنا ساحة لحروب الأفكار، لتظهر فى العالم والإقليم آفات وشرور لا ينكرها منصف، من ترويج غربى متعمد للمثلية الجنسية، وتنظيم احتفالات ومسيرات تروج لمثل تلك الأفكار المتزامنة مع تزايد مضطرد للإلحاد، والتطاول على المؤسسات الدينية والنيل من مكانتها، وهى أفكار شاذة، تواجهها أفكار أخرى متطرفة قائمة على تكفير الآخر بداية من الكلمة، وصولاً إلى الإقصاء والقتل باسم الدين، والدين منهم براء.. نطلق حملة شاملة لمواجهة "مثلث تدمير الشعوب"، وندعو من خلالها قادة الرأى ورجال الدين من الأزهر والكنيسة للمشاركة.


ففى العقود الأخيرة، شهد العالم تزايدًا ملحوظًا فى الجرائم المرتبطة بأيديولوجيات متطرفة أو تصورات مجتمعية مرفوضة مثل التطرف الدينى والإلحاد والشذوذ الجنسي، تأتى هذه الجرائم فى سياق اجتماعى متشابك، حيث تؤثر مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية على تشكيل أنماط سلوكيات عنيفة أو منحرفة، تلك السلوكيات لا ترتبط فقط بتأثيرات الفرد نفسه، بل تنعكس أيضًا على مجتمعات بأكملها.

 

التطرف الدينى والجريمة..

يشير التطرف إلى الميل إلى تبنى أفكار دينية أو سياسية متطرفة بشكل يعزل الفرد عن المجتمع، وغالبًا ما تكون مصحوبة بالعنف، ترتبط جرائم التطرف الدينى بأفعال مثل الإرهاب والهجمات العنيفة على المدنيين والممتلكات، والأشخاص المتطرفون قد يتبنون أفكارًا تجعلهم يرون العنف وسيلة مشروعة لتنفيذ معتقداتهم، ما يؤدى إلى تصاعد الجريمة فى المجتمع، ويؤثر بشكل مباشر على استقرار وسلامة المواطنين.

 

أمثلة:
-
الهجمات الإرهابية مثل تفجيرات فى أماكن عامة.
-
العنف الموجه ضد أشخاص من ديانات أو أيديولوجيات أخرى.

الإلحاد والهوية الأخلاقية:
الإلحاد هو إنكار وجود الله أو أى قوة عليا، وقد يؤدى فى بعض الأحيان إلى تصرفات إجرامية من قبل أفراد فقدوا الشعور بالمسؤولية الاجتماعية أو الأخلاقية، وبعض الجرائم المرتبطة بأشخاص يتبنون الإلحاد تظهر فى حالات العنف الناتج عن الشعور بالاغتراب أو الاحتجاج على القيم السائدة.

أمثلة:
-
 الجرائم التى تستهدف الرموز الدينية أو أماكن العبادة.
-
 حوادث عنف نتيجة صدامات فكرية بين أفراد ملحدين ومجتمع متدين.

الشذوذ الجنسى والمشاكل المجتمعية:
على الرغم من تزايد قبول حقوق المثليين فى بعض المجتمعات، فإن الشذوذ الجنسى ما زال مرفوضا تماما فى مجتمعنا، وجرائم العنف المرتبطة بالميول الجنسية قد تأتى من عدة جهات، إما من أشخاص يرفضون هذا التوجه، أو من أفراد مثليين أنفسهم يتعرضون للتمييز الاجتماعى والعنف، مما قد يدفعهم إلى ارتكاب جرائم انتقامية أو دفاعية، والذى ترتب عليه العديد من الجرائم التى نرفض أن نتحدث عنها تماما هنا.

أمثلة:
-
 الاعتداءات العنيفة على المثليين من قبل أفراد أو جماعات متطرفة.
-
 حوادث عنف داخل مجتمع المثليين نتيجة الضغوط النفسية والاجتماعية.

التداخل بين الأفكار المتطرفة والجريمة:
هناك تداخل بين هذه الأيديولوجيات المتطرفة والجريمة، حيث أن الأفراد الذين يعتنقون أفكارًا متطرفة سواء كانت دينية أو اجتماعية قد يجدون أنفسهم فى مواجهة مع المجتمع، وهذه المواجهة قد تدفعهم إلى ارتكاب أعمال عنف أو جرائم بدافع الانتقام أو الفوضى، من هنا، تتصاعد معدلات الجريمة والحوادث التى تؤثر على استقرار المجتمعات.

دور المجتمع والقانون فى الحد من هذه الجرائم:
لمواجهة الجرائم الناتجة عن التطرف والإلحاد والشذوذ، يتعين على المجتمعات أن تتبنى سياسات توعية وتعليمية تعزز من التسامح والقبول، بجانب قوانين صارمة تمنع العنف والتحريض، ويجب تعزيز الحوار البناء والتفاهم بين مختلف الفئات لضمان الحد من التأثير السلبى لهذه الأفكار المتطرفة على المجتمع.

"اليوم السابع" يطلق حملته، والتى تتزامن مع انطلاق العام الدراسى الجديد، وتتسق مع مبادرات الدولة المتعددة لبناء الإنسان ومن بينها "بداية" وأنشطة حياة كريمة وغيرها من المبادرات، يطرح أمام كل أب وأم، أسئلة واضحة ومباشرة: هل نترك أبناءنا مكشوفين أمام ثقافات الغرب دون وعي؟ هل نحن كآباء وأمهات مؤهلون بما يكفى للرد على أسئلتهم العفوية والمشروعة عن المثلية الجنسية، وما تروجه حتى أفلام الكارتون ؟ هل نحن كآباء لا نزال نعتز بلغتنا العربية وثقافتنا وموروثنا التاريخى والمعرفى، ونغرس تلك القيم فى أبنائنا؟ هل نحن قادرون على تعليمهم الدين من منابعه السليمة وأصوله القويمة، هل نقدم للمجتمع نشأ هشا، غير قادر على مواجهة الفكر بالفكر، أم جيلاً قادراً على مواجهة مثلث هدم المجتمعات: الإلحاد، التطرف، الشذوذ.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة