تسعى مجموعة البنك الدولى لحل مشكلة حرمان نحو 600 مليون نسمة فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء من الكهرباء، وفيما يلى 5 أشياء أساسية يجب معرفتها عن هذا الجهد بحسب الموقع الرسمى للبنك الدولى .
1- ضرورة تسريع وتيرة توفير الطاقة الحديثة. تضم أفريقيا نحو 83% من سكان العالم الذين يفتقرون إلى الكهرباء. ويشكل نقص إمدادات الطاقة المنتظمة والمستدامة وميسورة التكلفة عائقا أمام الناس وأنشطة الأعمال.
ولوضع الأفارقة على مسار أكثر ازدهاراً، يجب أن تتضاعف وتيرة توفير الكهرباء ثلاث أضعاف. وسيؤدى انتشار الكهرباء أيضا إلى تعزيز قدرة المنطقة على التكيف مع تغير المناخ والصمود فى مواجهة آثاره من خلال تحسين وظائف خدمات الطوارئ الحيوية، مثل المستشفيات والملاجئ، وتشجيع الزراعة القادرة على الصمود فى وجه تغير المناخ من خلال شبكات الرى التى تعمل بالطاقة الشمسية، والتبريد، ومصانع المواد الغذائية.
2 - تنامى الزخم بالفعل، فى إطار هذه المبادرة، تعهدت مجموعة البنك الدولى بتوصيل الكهرباء إلى 250 مليون شخص، فيما سيقوم البنك الأفريقى للتنمية بتوصيل الكهرباء لنحو 50 مليون شخص آخر. وبدأت استثمارات مجموعة البنك الدولى بالفعل فى بناء الزخم نحو تحقيق هدف المهمة 300. ففى شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، على سبيل المثال، يهدف برنامج تسريع التحول نحو توفير الطاقة المستدامة والنظيفة إلى ربط 100 مليون شخص بشبكات الكهرباء فى 20 بلدا.
وقد انطلق البرنامج بالفعل فى بوروندى ورواندا وسان تومى وبرينسيبى والصومال وتنزانيا،، سيحقق مشروع منصة الحصول على الطاقة المتجددة اللامركزية وتوسيع نطاقها فى نيجيريا (DARES) منافع لأكثر من 17.5 مليون نيجيري، أو 20% من سكان البلاد الذين لا يحصلون حالياً على قدر كافٍ من الخدمات، وفى الوقت نفسه سيتم استبدال أكثر من 250 ألف مولد ديزل باهظ التكلفة وملوث. ويركز المشروع الجديد والطارئ الإقليمى للطاقة الشمسية ،الذى يغطى تشاد وليبيريا وسيراليون وتوغو، على زيادة توفير الكهرباء لملايين المستهلكين من خلال تعزيز سعة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة المتصلة بالشبكة العامة والربط البينى الإقليمى والنقل بين المناطق.
-3 للقطاع الخاص دور محورى فى سد فجوات التمويل، تتباين التقديرات وتختلف غير أن توفير الكهرباء لأفريقيا سيتطلب تمويلاً أكبر كثيراً مما يمكن أن تقدمه بنوك التنمية وحدها، مما يجعل الاستثمارات الخاصة الضخمة بالغة الأهمية لتحقيق أهداف المهمة 300. وينبغى للشركات والمؤسسات أن تشارك وتعمل على توسيع نطاق الاستثمارات فى مجالات النقل والتوزيع والتجارة فى الطاقة عبر الحدود. وتتعاون مؤسسات مثل مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعتين لمجموعة البنك الدولى لتقديم حوافز وضمانات أفضل للشركات العاملة فى هذا المجال.
-4 للشركاء الإقليميين أهمية بالغة فى نجاحنا. بالإضافة إلى الشراكة مع البنك الأفريقى للتنمية، يعتمد نجاح مبادرة المهمة 300 على العلاقات القوية مع المؤسسات الإقليمية. فعلى سبيل المثال، أقمنا شراكة مع السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقى (الكوميسا)، التى تضم 21 دولة أفريقية، لإنشاء منصة إقليمية "شاملة" تعمل بنظام الشباك الواحد.
-5تحرص المؤسسات الخيرية على دعم تنفيذ المهمة 300. يقوم الشركاء المتمثلين فى المؤسسات الخيرية، لا سيما، مثل مؤسسة روكفلر، والتحالف العالمى للطاقة من أجل البشر وكوكب الأرض، ومبادرة الأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع، بتعبئة التمويل من القطاعين العام والخاص لزيادة موارد مجموعة البنك الدولى والبنك الأفريقى للتنمية واستكمالها. وسيكون هذا الموضوع محل مناقشات مكثفة على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.