اتكلم عربي واتخلص من عقدة الخواجة.. تقدير الذات وتعلم التفكير من مميزات تعلم لغة الضاد.. خبيرة تربية تحذر من فقدان الهوية نتيجة إجبار الطفل على التحدث باللغة الأجنبية.. وهذه نصائح لتسهيل تعلم اللغة العربية

تطور التكنولوجيا التي نتج عنها ظهور العديد من وسائل التواصل الاجتماعى والعديد من المواقع المختلفة والقنوات الفضائية الأجنبية وظهور العديد من الوظائف الجديدة، جعلت الكثير من الأشخاص يتجهون لتعلم اللغات الأجنبية وأصبح أولياء الأمور يحرصون على إلحاق أطفالهم بالمدارس الأجنبية، فأصبح الطفل يكثر من التحدث بمصطلحات وكلمات لا تنتمى للغته العربية كما لا يستطيع كتابة جملة عربية صحيحة، وفى سياق حملة اليوم السابع والمعروفة بـ "اتكلم عربى"، نستعرض في هذا التقرير أهمية وأضرار إهمال لغتنا العربية.

فقدان الهوية من أضرار إجبار الطفل على التحدث باللغة الأجنبية

خطورة إجبار الطفل على التحدث بلغة أخرى، وفقًا لما أشارت إليه الدكتورة راندا الديب أستاذ تخصص أصول تربية الطفل بجامعة طنطا، في تصريحها لنا.

وقالت أستاذ تخصص أصول تربية الطفل، لـ"اليوم السابع": "عند تعلم الطفل اللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى قبل اللغة العربية، هذا يعنى أننا نجعل من الثقافة الأجنبية أو الغربية الثقافة الأم للطفل، وبالتالي نكون قد وضعنا أول حاجز بين الطفل وبين تعلم العلوم الشرعية وتعلم الثقافة العربية في المستقبل".

وتابعت: "وهذا يعني تربية الطفل على غير الثقافة المرجوة، ونضعه في مكان غير مكانه الذي يجب أن نضعه فيه وما نغفل عنه أنه يتعرض الكثير من الأطفال إلى فقد الهوية نتيجة لفقدان اللغة الأم واستبدالها بلغة أخرى؛ ما يؤثر على شعورهم بالانتماء و الثقة بالنفس والاحترام، كما يؤثر بالسلب على عملية النجاح في التعلم والدفاعية عند الطفل وقال نيلسون مانديلا: (إذا تحدثت إلى الإنسان بلغة يفهمها فسوف يعقل ما تقول، وإذا تحدثت إليه بلغته الأم فسيصل ما تقول إليه إلى قلبه).

وأضافت: "تعلم الطفل اللغة العربية  في بداية عمره هي التي تصنع طريقة تفكيره، وتؤثر على قدراته المعرفية في التحليل وربط الأحداث وفي إعطاء الحلول وتنفيذها".

طالبات

6 مميزات يكتسبها الطفل من تعلمه اللغة العربية

ومميزات تعليم الطفل لغة الضاد، وفقًا للنصائح التي ذكرتها دكتور راندا الديب أستاذ تخصص أصول تربية الطفل بجامعة طنطا، في تصريحها لنا، وهى:

1 – تسهل اللغة الأم على الطفل تعلم اللغات الأخرى، التي قد تصل إلى 3 لغات، مما يساعده على أن يكون لديه فهم أعمق لكيفية تكوين التعبيرات والجمل.

2 – تعلمه التفكير النقدي ومهارات القراءة والكتابة بلغات أخرى وتجعل تعلّم لغة ثانية أقل عبئاً، فعلى سبيل المثال، إذا طور الطفل القدرة على تخمين معنى كلمة ما من خلال سياقها، أو استنتاج المعنى من خلال القراءة بين السطور، فإن هذه المهارات تنتقل بسهولة عندما يبدأ في تطوير مهارات القراءة والكتابة باللغات الأخرى.

3 – تمكن الطفل من نقل المعارف للآخرين حيث تجعل الطفل يفكر أكثر في كيفية نطق الجملة ومتى يستخدمها، مما يجعله أقرب إلى هويته الثقافية والإجتماعية.

4 – يُظهر الطفل من خلالها فهماً أعمق لنفسه ومكانته في المجتمع، إلى جانب شعوره أكثر بالثقة، والتقدير للذات، ما يؤثر إيجابياً على تحصيله العلمى.

5 – يغنيه تدريس المهارات المكتسبة باللغة الأم، عن تلقيها مرة أخرى عندما ينتقل إلى لغة ثانية.

6 – تزيد من تفاعل الطفل مع الأهل والأصدقاء.

أول يوم مدرسة

5 خطوات سهلة لتعليم طفلك اللغة العربية بسلاسة

يتباهى الكثير من الأطفال بإيجادتهم لبعض المصطلحات الأجنبية أمام أصدقائهم وجيرانهم، لذلك يستخدمونها عند التحدث معهم طوال الوقت، ولكيفية تعلم طفلك اللغة؟، يجب اتباع هذه النصائح، وهى:

تحدث اللغة الأم في المنزل

التحدث باللغة العربية في المنزل، من أسهل الطرق فعالية لتعليم الطفل اللغة، حيث يميل الأطفال إلى تقليد الآباء وتعلم الكلمات والمفردات سريعًا.

روتين لتعليم اللغة

احرص على اتباع روتين بسيط لتعليم الأطفال اللغة العربية وذلك من خلال جمع الأطفال وتعليمهم درس من دروس لغة الضاد مثل تعلم كتابة الأبجدية والكلمات وغيرها من الدروس.

اقرأ لهم القصص

يجب على الوالدين أن يقرأن القصص التي باللغة العربية لأطفالهم قبل النوم، حيث تساعد هذه القصص في جذب الأطفال مع سيناريو الأحداث وبالتالي يتابع الطفل سرد القصة ويكتسب من خلال الإنصات العديد من المفردات اللغوية.

حفظ القصائد

يفضل البحث عن قصائد بسيطة باللغة العربية لتعليمهم للطفل وتشجيعه على حفظها مما يساعد على اكتساب مفردات لغوية جديدة.

مشاهدة الأفلام والعروض

توجد العديد من الأفلام والمسرحيات الناطقة باللغة العربية، والتي منها البسيطة ويمكن تشجيع الطفل على مشاهدتها حتى يستفيد منها ويكتسب العديد من المفردات اللغوية .

أم تعلم طفلها