صدر حديثًا عن منشورات تكوين الجزء الثاني من رواية "دلشاد" للكاتبة العمانية بشرى خلفان، وكان قد صدر الجزء الأول من الرواية في عام 2021، ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2022.
عبر حكاية دلشاد الطفل اليتيم والفقير، تحكي الكاتبة تاريخ مسقط وبالأخض صنعاء، وأحوال ناسها الذين يتكونون من العرب والبلوش والزدجال واللوغان والبانيان والهنود اهتمت الكاتبة بالموروث العُماني من طقوس التجارة والأسواق وصيد الأسماك وأمسيات والأنس والزفاف والولادة والمآتم. وقعت أحجاث الروالة في زمن الحرب العالمية الثانية وتطرقت للعلاقات السياسية بين السلطان والإنجليز وشيوخ القبائل.
وجاء على غلاف الرواية: "كبر الفراغ في قلبي فأوجعني وأوجعتني خيبتي، خيبة من ظن أنه وَجَدَ ثم أدرك أنه ضيع ما وجد.
هل كنت أحلم؟ أكان كابوسًا؟ أركض في السوق من زقاق إلى آخر ولا أصل؟ سقطت عيني على قدميَّ المغبرتين، قدميَّ اللتين تركضان ولا تصلان إليه، شعرت بألم ركضهما الحافي، أين سقط نعلاي؟ أطلت النظر إليهما، تذكَّرتُ لمَّا كان حصى الوادي يحرق باطن قدمي فيُقْطِر أبي الزيت في كفه ويدهنهما به، لم يكن الألم يزول مرة واحدة، بل يتلاشى مع الوقت وهو يغني لي ثم أتبعه في الغناء، من منا كان يغني للآخر؟".
رواية دلشاد
بشرى خلفان قاصة وروائية من سلطنة عُمان، ولدت فى عام 1969. تمتد تجربتها الإبداعية فى كتابة القصة والرواية والمقال لأكثر من ربع قرن. كتبت المقال الأسبوعي، وحازت على جائزة جمعية الكتاب والأدباء العُمانية لأفضل إصدار للنص المفتوح عن "غبار (2008) ، ترأست بشرى خلفان لجنة الأدب والإبداع بالنادى الثقافي، مسقط، فى الفترة من 2010 وحتى 2012، كما أدارت مختبر السرديات العُماني، كعضو مؤسس من 2014. أقامت العديد من ورش العمل فى الكتابة الإبداعية داخل عُمان وبلدان الخليج العربي، حصلت على جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثامنة عام 2022 عن رواية (دلشاد:سيرة الجوع والشبع) في فئة الروايات العربية المنشورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة