صدر حديثًا عن دار روافد للنشر والتوزيع، أحدث روايات الروائي والسيناريست د. محمد فتى، وذلك تحت عنوان "كائنات من طاقة.. حينما كتبني" وهى ثاني روايات الكاتب بعد رواية "52" عام 2016.
جاء على غلاف الرواية: "يحدث أن يكون أحدهم متوفرًا بقدرٍ يشعرنا أننا امتلكناه، يمنحنا بكرمٍ الشيء الذي يملكه بوفرة، وقته".
كل ما يتواجد بكثرة يصبح بخسًا، وكل ما يندر وجوده يصبح ثمينًا، إلا الوقت يا ماريتا، نملكه بوفرة، وفرة قادرة على أن تجعل حياتنا كلها أشبه برحلة إلى الخلود، وعلى الرغم من أنه أكثر ما نملك في هذه الحياة، إلا أنه يبقى أثمن ما نملك فيها. حين نمنح شخصًا من وقتنا نمنحه أغلى ما نملك. على مر التاريخ لم يستطع الإنسان تحويل التراب إلى ذهب، ولكنه تمكن من تحويل الوقت إلى كنوز وثروات".
رواية كائنات من طاقة
وقال الروائي د. محمد فتى، إن رواية "كائنات من طاقة" تكشف ما يجرى حينما يكون الراوي هو الذكاء الاصطناعي، إلى أي مدى يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتدخل في حياتنا ويتحكم في أفعالنا؟، موضحا أن الرواية تدور في زمنين مختلفين، مصر في عهد المماليك، حيث قصة صعود عالمة وصبي عالمة ووصولهم إلى قصر السلطان، قصة العالمة سبيلا والصبي مشتاق، العالمة مهنة قديمة، أكبر من مجرد راقصة تهز جسدها. قديمًا حين جُلِب المماليك إلى مصر، استقدمت أيضًا نساء يقال لهن العوالم، كل عالمة هي امرأة خبيرة بكل أمور النساء، مهنتها توعية الصبايا المقبلات على الزواج بكل ما يخص عالم الرجال الغامض بالنسبة للفتاة، التي كانت حتى سن الزواج لا تعرف اختلاطًا بالرجال، حيث لم يعرف ذلك الزمان صديقًا مقربًا، صاحبًا، أو زميلًا".
وأضاف "فتى" في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أما الزمن الثاني فهو المستقبل، وتدور أحداثه في السودان بعد زمن الحرب، حيث يعيش الإنسان ببطارية تمده بالطاقة، وحين تصل طاقة بطاريته إلى الصفر يموت، تبدأ الأحداث بوصول وفد مصري إلى مدينة سودانية صناعية تدار بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، تم انشاءها من أجل إعادة اعمار السودان، وهناك تتوالي الأحداث بين شخصيات الرواية، د.عاطفة وزوجها المهندس منطقي أعضاء الوفد المصري، وهما يحاولان في هذه السفرية انقاذ ما تبقى من قصة زواجهما، والعاملان سجود وزوجته الشابة ماريتا، السودانيان الذان يعيشان في مدينة النهار الصناعي بالسودان.
محمد فتى، طبيب أسنان، وروائي وسيناريست، من مواليد مواليد الإسكندرية، نشر له من قبل: رواية "52" عام 2016، ومجموعة قصصية بعنوان "لا تتحدث عن" عام 2022، وشارك بخمس قصص ضمن كتاب "رسائل لم تصل" مع مجموعة من شباب الكتاب عام 2021، وقام بكتابة كاتب سيناريو فيلم قصير بعنوان "جودي" عن حق الرؤية للأباء المطلقين لأطفالهم، انتاج أحمد عز بدعم من المركز القومي للسينما، 2020.