يعود الأمير هاري دوق ساسكس إلى بريطانيا في وقت لاحق من الشهر الجاري، لحضور حفل توزيع جوائز ويلتشايلد في لندن، ولكن يبدو أن اللقاء العائلي سيقام مرة أخرى دون حضور زوجته ميجان ماركل.
وتستضيف الجمعية الخيرية، التي كان الأمير هاري راعيها لمدة 16 عامًا، الحدث السنوي للاحتفال بالأطفال والشباب الذين يعانون من أمراض خطيرة واحتياجات طبية معقدة، ويُعتقد أن هاري سيسافر إلى بريطانيا دون زوجته ميجان ماركل، دوقة ساسكس، أو طفليه آرتشي، 5 أعوام، وليليبيت، 3 أعوام، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "The Times".
ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان هاري سيقابل والده خلال زيارته، حيث سيكون الملك تشارلز في اسكتلندا عندما يصل، ولا توجد حاليًا أي خطط للقاzهما، حيث سيبقى الملك تشارلز في اسكتلندا حتى أكتوبر المقبل، كما يتلقى العلاج من السرطان، إضافة إلى هذا هناك خطط جارية لسفر الملك والملكة إلى أستراليا وساموا الشهر المقبل.
,يحضر هاري الذي احتفل بعيد ميلاده الأربعين الأحد الماضى، فعالية WellChild في 30 سبتمبر، وسيقضي بعض الوقت مع كل فائز وعائلاتهم في حفل استقبال قبل حفل توزيع الجوائز، ومن المتوقع أن يلقي كلمة ويقدم الجائزة لطفل ملهم في الفئة العمرية من أربع إلى ست سنوات.
وقال الدوق: "يشرفني مرة أخرى حضور حفل توزيع جوائز ويل تشايلد لهذا العام الذي يحتفي بالشجاعة والإنجازات الرائعة للأطفال الذين يعيشون باحتياجات طبية معقدة.. هؤلاء الشباب المذهلون، إلى جانب مقدمي الرعاية والممرضات والمهنيين المخلصين الذين يدعمونهم بلا كلل، يلهموننا جميعًا.. إنه لشرف حقيقي أن نكرم مثل هؤلاء الأفراد الاستثنائيين".
ويقول التقرير: "عندما زار هاري بريطانيا آخر مرة في مايو، لم يلتق بالملك.. وعُرض عليه الإقامة في قصر باكنجهام، لكنه اختار الإقامة في فندق، حيث أوضح الدوق، الذي كان في لندن لحضور قداس في كاتدرائية سانت بول، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لألعاب إنفيكتوس، أنه كان يأمل في رؤية والده".
وفي ذلك الوقت، قال متحدث باسم هاري: "إن الدوق يتفهم بالطبع مذكرات والده المتعلقة بالالتزامات والأولويات الأخرى المختلفة ويأمل في رؤيته قريبًا"، لكن الملك استخدم، يوم الأحد، قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للعائلة المالكة مع رمز تعبيري لكعكة عيد ميلاد ورسالة قال فيها: "أتمنى لدوق ساسكس عيد ميلاد سعيدًا للغاية اليوم"، وتبع ذلك رسالة مماثلة من أمير وأميرة ويلز.
جاءت هذه البادرة العامة بعد عامين من الصمت من جانب القصر بمناسبة عيد ميلاد هاري، وذلك لأن القنوات الرسمية لم تعد تحتفل بهذه المناسبة لأنه لم يكن عضوًا عاملاً في العائلة المالكة، لكن يبدو أن هذه القاعدة تغيرت للاحتفال بهذه المناسبة المهمة.
كان آخر لقاء لهاري بوالده في فبراير عندما تم الإعلان عن إصابة الملك بالسرطان، وسافر الدوق من كاليفورنيا إلى لندن، حيث حصل على فرصة لقاء قصير في كلارنس هاوس، وبالإضافة إلى زيارته إلى لندن، من المقرر أن يحضر هاري حدثًا في نيويورك لدعم جوائز ديانا، رغم أنه من غير المتوقع أن ينضم إليه أمير ويلز.
في المقابل، أظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة التايمز، الأسبوع الماضي، أن هاري يتمتع بشعبية أكبر في الولايات المتحدة مقارنة بالمملكة المتحدة، والآن يقال إنه حريص على قضاء المزيد من الوقت في القيام بأعمال خيرية في بريطانيا.
بدوره، قال مات جيمس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ويل تشايلد، إن الحدث الذي سيقام في وقت لاحق من هذا الشهر، لن يكون فرصة للاحتفال بالأطفال الذين يعيشون مع تحديات صحية غير عادية فحسب، بل سيكون أيضًا "فرصة لتكريم التفاني غير الأناني لأولئك الذين يدعمونهم".
