يتعرض بعض الأطفال للتحرش أو الاعتداء الجنسى من قبل الآخرين سواء في الحضانة أو المدارس، أو حتى النوادى الرياضية دون أن يدرك ما يفعل به لصغر سنه ولكن ما يدركه بالفطرة أن ما يحدث معه شيء مكروه ويدعو للاشمئنزاز ويرفض ما يفعل به ليقابل بالتهديد والوعيد من قبل المعتدى ما يتسبب في ندوب داخل الطفل لا تنتهى مهما مر عليها الزمن.
التوعية بحدودهم
وقالت ماري رمسيس، باحثة تربوية واستشاري صحة نفسية، لـ"اليوم السابع": مع بداية عام دراسى جديد يجب على الأمهات عند تحضيرالكشاكيل والكراريس أن توعى أطفالها الصغار بأن هناك أماكن بأجسادهم خاصة جدًا ممنوع لمسها أو التقرب لها سواء من قريب أو بعيد سواء من أشخاص مقربين أو أجانب وتعرف أطفالها الأماكن المحظور لمسها من قبل الآخرين أو النظر إليها وتأكد عليهم بأنها أماكن خاصة بهم وليس من حق أي شخص لمسها أو النظر إليها ".
الاستغاثة وطلب المساعدة
وتابعت ويجب على الأم أثناء التحدث مع أطفالها عن هذا الأمر أن تستخدم وسيلة إيضاح أو يد بلاستيكية وليست يدها وتوصيهم بأن عند لمسها من قبل الآخرين يجب عليهم الصراخ والاستغاثة ويتحدث مع أحد من الكبار سواء الوالدين أو الجد أو الجدة في حالة عدم وجود الوالدين عن هذا الأمر بالتفصيل ويجب على أولياء الأمور عدم إلقاء اللوم عليهم مع أخذ حق الطفل بمعاقبة من فعل ذلك.
ملاحظة أي علامات جسدية
أوصت قائلة يجب على الأم عند تغيير ملابس طفلها أن تلاحظ هل هناك خدوش بالأماكن الحساسة وهل نفسية طفلها تغيرت وغيرها من العلامات الدالة على إنه تعرض لإعتداء أو تحرش مثل البكاء أو الشعور بالمغص والإنطواء أو تجنب الذهاب لمكان الحادث ويجب أن تكون هذه العلامات جميعها متوفرة وليس واحدة منها للتأكد من تعرض الطفل لإعتداء وهنا يجب التحدث مع الطفل بهدوء وتسأله عن سبب ما يشعر به حتى تكتشف ما حدث".
ملابس سهلة
ووجهت نصيحة لكل أم طفلها في مرحلة الحضانة أن يرتدى ملابس سهلة مثل بنطلون بأستيك حتى يستطيع الطفل التعامل بمفرده عند قضاء حاجته ولا يضطر للجوء لشخص ما يساعده في ذلك مع توعية الطفل بماهى اللمسة الجيدة والسيئة وكيف يدافع عن نفسه ويتحدث مع والديه عن يومه أو أي شيء مكروه تعرض له حتى لا يتعرض لأذى يترك بداخله ندوب ليس لها شفاء .
أم تتحدث مع طفلها
طفلة خائفة