قال السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي لليبيا ،إن الخلاف داخل ليبيا من الأمور المؤسفة ، وشدد بأن الحلول السريعة ضرورية للخروج من الفترة الحاليه.
واستعرض المبعوث الأمريكى لليبيا خلال لقاء بثه تليفزيون اليوم السابع، من إعداد الزميل أحمد جمعه مسئول ملف وزارة الخارجية باليوم السابع، وتقديم سارة إسماعيل كافة الجهود المبذولة لرأب الصدع داخل الجمهورية الليبية، في ظل التواترات السياسية والاقتصادية .
وأكد ريتشارد نورلاند في حديثه أن الخطوة الأخيرة التي اتخذها المجلس الرئاسي الليبي بإقالة "الصور"، كانت إجراءً أحادي الجانب، وللأسف تأتي في سياق الإجراءات الأحادية الكثيرة التي اتخذتها الأطراف الشرقية والغربية في الأسابيع والأشهر الأخيرة.
وكانت هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر، لأنها أثارت تساؤلات حول نزاهة البنك المركزي الليبي.
وبالنسبة للعلاقات مع الشركاء الدوليين في المجتمع المالي، تثار الآن أسئلة حول من هو المسؤول، وهل القيادات المعنية تتمتع بالمصداقية.
كما أن مداهمة وحدة المخابرات المالية وضبطها بالمسجلات أثارت مخاوف بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف المبعوث الأمريكى لليبيا من وجهة نظرنا، موقف الولايات المتحدة هو أن الليبيين بحاجة إلى تحركات سريعة لاستعادة الثقة في قيادة البنك المركزي، بحيث يمكن إجراء المعاملات المالية الدولية بشكل طبيعي، واستيراد السلع والأدوية إلى ليبيا، وبالتالي تجنب حدوث أزمة اقتصادية.
لكن في الوقت الحالي، نحن قلقون من أن الجهود المبذولة للتفاوض على حل قد تتحول إلى حلقة مفرغة.
وأعتقد أن الجميع يدركون الحاجة الملحة للتوصل إلى قرار بشأن قيادة البنك المركزي، وأعني قيادة ذات مصداقية مبنية على الإجماع في أسرع وقت ممكن.
وأشار المبعوث الأمريكى لليبيا في حديثه إلى الدور الهام الذى لعبته القاهرة خلال الفترة الأخيرة في جمع بين الغرفتين (لجنة 6+6) وغيرها من الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن التفاهمات الدستورية الرئيسية.
لافتا أيضا إلى أن المغرب أيضًا لعبت دورًا مماثلًا في هذا السياق، لذا نعتبر أنه تم إحراز تقدم واضح يمكن البناء عليه.
وأردف في حديثه قائلا أن الأمر المهم الآن، وفقًا لتقييمنا، هو أن الجمع بين الغرف ليس كافيًا، بل يجب إحضار جميع أصحاب المصالح السياسية في ليبيا إلى طاولة المفاوضات، حيث يمكنهم الالتقاء وجهًا لوجه وتقديم حلول وسط ترضي جميع الأطراف، وذلك لمصلحة الوطن.
وأشار ريتشارد إلى ما كانت الأمم المتحدة تحاول القيام به، لكن جهودها توقفت بسبب استقالة الممثل الخاص لدى الأمين العام للأمم المتحدة.