تعد "بورتريهات الفيوم" أو وجوه الفيوم طابع أثري خاص ميز إقليم الفيوم في الحضارة القديمة عن باقي الأقاليم واشتهرت الفيوم بهذه اللوحات علي مستوي العالم، خاصة أنها تعرض في متاحف عالمية في العديد من الدول.
وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم سابقا، إن وجوه الفيوم امتازت بخروجها عن الإطار المصرى القديم المعروف، حيث انفتحت مصر على العالم الخارجى، وفي هذه الوجوه تم رسم الوجه كاملا من الأمام وملتفتًا فى بعضها قليلا إلى اليسار, ولهذه الصور طبيعة فردية فهى تمثل أشخاصًا بعينهم ويلاحظ أنها كانت ذات غرض جنائزى، إلا أنها تختلف جذريًا عن الفن المصرى فى التصوير وتمتاز بتصوير الشخصيات تصويرًا واقعيًا وطبيعيًا ورسمت بأسلوب معين لا تخطأه العين، فياضة بالمشاعر الإنسانية وإن كان أغلبها حزينًا منقبضًا، ووجوه الفيوم اتسمت بالحيوية ونظراتها الهادئة والخالدة وتبين الروعة والإبهار وقوة التأثير التى تتميز بها تلك البورتريهات من قدرة مبدعيها وتمكنهم التقنى فى فن تصوير البورتريه ومهاراتهم فى محاكاة الطبيعة وقوة بناء الشكل وجمال صياغته إلى جانب براعتهم فى استخدام بعض المتناقضات مما جعل لوحاتهم تفيض بعمق المعنى وقوة التأثير والقدرة على إثارة الخيال.
ولفت مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق، إلى أن بعض المختصين اعتبروا وجوة الفيوم مصرية واعتبرها أخرون يونانية رومانية وقال فريق ثالث أنها بيزنطية سابقة على الأيقونات فبرغم أن الأسماء المكتوبة على الوجوة يونانية إلا أن التسريحات والملابس والحلى ذات طابع رومانى، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن وجوه الفيوم أدرجت ضمن الفن القبطى فى مصر دون أن يلتفت إليها علماء الآثار القبطية أنفسهم وإنما ترجع قلة الكتابات عن البورتريهات إلى عدد من الأسباب منها أن الفنانين الذين رسموها مجهولون وأن هذه الوجوه مبعثرة فى العالم وأحيانا فى عدة قاعات من المتحف نفسه ما بين الأقسام المصرية واليونانية والقبطية.
وأكد الشورة، أنه تم اكتشاف مجموعة كبيرة من اللوحات فى الفيوم عام 1887 حيث تم جمع حوالى 300 لوحة من منطقة الروبيات شمال شرق الفيوم وهذه المجموعة موزعة حاليا على متاحف ومجموعات خاصة وبلغ عدد البورتريهات التى وصلت إلى أوربا والولايات المتحدة الأميريكية من منطقة الفيوم حوالى 1000 بورتريه.
ولفت الشورة، إلى أن هذه الوجوه يبدو أنها كانت ترسم فى أثناء حياة أصحابها ثم يحتفظ بها معلقة على جدران المساكن حتى الوفاة حيث ترفع وتوضع داخل اللفائف على وجه المومياء وهذا لا يمنع أن يكون بعض الصور قد رسمت بعد وفاة أصحابها ثم وضعت على مومياواتهم وفى بعض الأحيان عثر على صور فى مقابر دون مومياوات مثلما عثر عليه "فلندرز بترى" فى هوارة وبيهمو وأرسينوى "مدينة التمساح" وهذه الرسوم ظهرت للمرة الأولى فى النصف الأول من القرن الأول الميلادى، حيث اكتشف "فلندرز بترى" فى تنقيبات هوارة شمال هرم أمنمحات الثالث الكبير وموقع قصر التيه "اللابرنث" عددًا من هذه الرسوم ففى هذا المكان وهو من المراكز المهمة بمنطقة الفيوم كان سكان أرسينوى يدفنون موتاهم فقد كان الإغريق يعيشون ويدفنون موتاهم على ارتفاعات عالية على حدود الصحراء بعيدًا عن المياة التى يجلبها نهر النيل سنويا وقت الفيضان وقد كشفت التنقيبات عن 146 مومياء ذات رسوم شخوص "بورتريهات" ويطلق علي كل الوجوه "بورتريهات الفيوم" مع أن بعضها وجدت فى مواقع أخرى ولكن لأن معظمها عثر عليه في الفيوم تم نسبها الي الفيوم.
1000 وجه يعرض بمتاحف اوروبا
احد الوجوه
تعرض بمتاحف العالم
ريم مميز للوجوه
صممت للأشخاص قبل الوفاة
طابع جنائزي
عثر علي بعضها خارج الفيوم
لوحات عالمية
واحد من وجوه الفيوم المميزة
وجه كامل
وجوه الفيوم
وجوه بطابع مميز
وجوه ذات طابع حزين
وجوه رسمت بدقة
وجوه مميزة
وضعت علي التوابيت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة