أجرى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج الدكتور بدر عبد العاطي مباحثات موسعة مع وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب خلال لقائهما على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الإثنين.
وناقش وزيرا خارجية مصر د. بدر عبد العاطى واللبنانى عبد الله بوحبيب التطورات الخطيرة فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلى المستمر على الأراضى اللبنانية، واستمرار الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأدان وزيرا خارجية مصر ولبنان في بيان مشترك عقب لقائهما في نيويورك العدوان على الأراضي اللبنانية، ودعيا لاحترام سيادة وسلامة لبنان. ومن جانبه أكد الوزير عبد العاطي على أن المساس بأمن لبنان هو مساس بأمن المنطقة. كما شكر الوزير بو حبيب نظيره المصري على موقف مصر الداعم للبنان وحكومته في مواجهة العدوان والتهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري.
واتفق الوزيران على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر واضطلاع الدول الفاعلة بدورها في هذا الصدد، وللحيلولة دون توسع المواجهات وتحولها إلى صراع إقليمي واسع النطاق. وشددا على أهمية تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتنفيذ قرارات كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن وإصدار قرار ملزم لإسرائيل من مجلس الأمن لوقف عدوانها على كل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية بشكل فوري.
وأكد الوزيران على ضرورة إمتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة، خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الإضافية، بما يوفر للمدنيين الحماية التي تكفلها المواثيق الدولية من تبعات العدوان الذي تشنه إسرائيل.
شدد الوزيران على أنه لا سبيل لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط سوى من خلال تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، ووقف العدوان على قطاع غزة ولبنان واللجوء إلى السبل السلمية لوقف التصعيد وحل المسائل العالقة بين إسرائيل ولبنان عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، بما يؤمن عودة النازحين لقراهم، واستئناف مسار العملية السياسية الخاص بحل الدولتين، وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، إطلاق عملية جوية ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني حيث استهدف الطيران الحربي التابع للاحتلال عدة مناطق مأهولة بالسكان جنوب لبنان.
أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارات الإسرائيلية على لبنان تستهدف مناطق مأهولة بالسكان التي فيها مخازن أسلحة لحزب الله، موضحة أنها المرة الأولى التي يتم استهدافها بهذا الشكل، بحسب مزاعم الإذاعة العبرية.
واخترق جيش الاحتلال الإسرائيلي محطات الراديو في لبنان ودعا السكان اللبنانيين إلى إخلاء المباني التي تحتوي على مدفعية حزب الله اللبناني، بحسب ما نشرته القناة ال 12 الإسرائيلية.
وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.
فيما أكد مسؤولون إسرائيليون أن التصعيد على الحدود اللبنانية خلال الساعات والأيام الماضية "يهدف إلى خفض التصعيد على الحدود بين البلدين"، زاعمين بأن هجماتهم المتزايدة ضد حزب الله لا تهدف إلى إثارة حرب موسعة بل محاولة للتوصل إلى وقف التصعيد من خلال التصعيد، بحسب ما نقله موقع واللا الإسرائيلي.
وأوضحوا أن "إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد يدفعه إلى الموافقة على اتفاق دبلوماسي" يعيد المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال والمدنيين إلى جنوب لبنان بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة لوقف إطلاق النار في غزة.