يواجه لبنان موجة غير مسبوقة من التصعيد الإسرائيلى، فبعد الغارة التى شنها جيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية، وجه اليوم الاثنين سلسلة من الضربات الجوية على مناطق متفرقة من لبنان .
وفى خلال دقائق معدودات شن أكثر من 20 غارة جوية على الجنوب اللبنانى، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات بين المدنيين.
وفى تفسير لدلالات هذا التصعيد، يوضح العميد الركن فادى داود لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل تواصل الضغط على حزب الله لإعادة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال، وتثبت استراتيجية استهداف حزب الله وملاحقة عناصره أينما كانوا، فيما يشبه تطويق الحزب، فقد سبق أن وجه ضربة عنيفة على الضاحية الجنوبية والتى تمثل معقل "حزب الله" ومركز ثقله، لفصل الرأس عن الجسد من خلال القضاء على القيادات .
ويضيف أن إسرائيل تبحث عن تطوير المعركة فى لبنان بسرعة كبيرة؛ استغلالاغً للشهرين المتبقين من عمر الإدارة الأمريكية الحالية، فهو يضرب بحرية قبل إجراء الانتخابات الأمريكية الغير معلومة نتائجها، كما أنه يعلم أن استراتيجية إيران فى الوقت الحالى التهدئة ولا تدفع للمواجهات الواسعة المباشرة، لذا فهو يحاول بذل كل المساعى لاستفزاز حزب الله وبالتالى جر الحزب ومعه إيران للمواجهة الكبرى ، أو فى حال لم ينجح فى جرهم لمواجهة شاملة يكون قد ألحق أكبر خسائر ممكنة بجسم الحزب، ويصبح الحزب منهكا وبالتالى عند الجوس لطاولة التفاوض يقبل الحزب بأى شروط إسرائيلية .
وأضاف أن الهدف الاستراتيجى الكبير لنتياهو هو جر المنطقة لحرب شاملة وإعادة تقسيم مناطق النفوذ ، فإسرائيل تريد شرق أوسط جديد وفق أهوائها .