قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن زيارته لمحافظة أسوان من أجل الرد على ما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة، من وجود نزلات معوية في أسوان، متابعا: "أول ظهور لحالات النزلات المعوية في أسوان كان يوم 16 سبتمبر الماضي".
وزير الصحة
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من محافظة أسوان: "الحالات التي ظهرت في البداية كانت أعراضها قيء ومغص وإسهال وارتفاع في درجات الحرارة، والحقيقة أنها لم تبدأ يوم 16 وبدأت قبلها بيومين أو 3.. وأجهزة الرصد في وزارة الصحة أفادت بوجود 8 حالات تعانى من نزلات معوية في مستشفي دراو.. وعدد 22 حالة في منطقة أبو الريش".
وشدد الوزير على أن الدولة لا تخفي أي شيء في تعاملها مع الحالات المرضية في أسوان، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع يوميا الوضع في محافظة أسوان.
رسائل وزير الصحة خلال مؤتمر صحفى بأسوان
وقال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن الاشتراك في المناطق الجغرافية المصابة بحالات النزلات المعوية في محافظة أسوان دفع مدير الشؤون الصحية إلى إبلاغ أجهزة الرصد في وزارة الصحة بالأمر، متابعا: "لدينا رصد على كل محافظات الجمهورية، ولدينا لجان لإدارة الموقف بالتعاون مع المحافظة والأجهزة المعنية"، مشيرا إلى أن "إجمالي الحالات التى ترددت على المستشفيات تعاني من نزلات معوية منذ ظهور هذه الحالات فى أسوان حوالي 480 حالة، والتردد بمعني أنه ذهب إلى المستشفيات والطوارئ لرصد الشكاوي وتناول العلاج وهذه كانت أعراض بسيطة".
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إلى إن الحالات المصابة بنزلات معوية في أسوان واحتاجت إلى الرعاية الصحية مثل تركيب محاليل أو المتابعة الصحية لها، وصل إلي 168 حالة، وذلك بسبب أنها لم تصل المستشفى للعلاج في الوقت المناسب خرج منهم 49 حالة وباقي 78 حالة يتماثلون للشفاء، مشددا على أن كل الحالات مستقرة ولدينا 36 حالة في العناية المتوسطة والمركزة وهؤلاء يعانون من أمراض مزمنة.. والمستشفيات التي استقبلت الحالات تصل إلى 4 مستشفيات في أسوان".
وأوضح خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن هناك 5 حالات وفاة لم بتأكد ارتباطها بالحالات التي ظهر عليها أعراض نزلة معوية في محافظة أسوان، ولم يتأكد ارتباط الحالات بالحدث ومنهم حالة وفاة خضعت لجميع الاختبارات الطبية وكانت سلبية لجميع أنواع الميكروبات، وهناك حالتين من خارج المنطقة، وهناك حالات كان لديها أمراض مزمنة"، لافتا إلى أن "معدل تردد الحالات على المستشفيات في تراجع.. وهناك فارق بين التردد علي المستشفى أو الإقامة.. ومتوسط التردد اليومي بين 18 – 19 حالة يوميا في كل محافظة أسوان.. وهذه معدلات عادية جدا في ظل الإصابة بمعدلات الإصابة بالنزلات المعوية".
وقال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن هناك انخفاضا في عدد الحالات المصابة بنزلات معوية في أسوان ونتوقع استمرار هذا الانخفاض خلال أسبوع من اليوم، لأن فترة حاضنة الميكروب تصل إلى 3 – 5 أيام، وخلال أسبوع تنحسر الحالات بشكل كامل وبدأنا ملاحظة هذا الأمر منذ أمس.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "محافظة أسوان ليست صغيرة والأعداد التي نتحدث عنها بالمقارنة مع حجم المحافظة ليست كبيرة.. وكل الحالات لها كافة الرعاية والاهتمام على كل مستويات الدولة والإجراءات التي تم اتباعها منذ البلاغ الأول من خلال تشكيل لجنة من إدارة الطب الوقائي برئاسة نائب وزير الصحة وتم التواصل مع وزير الإسكان وتشكيل فريق عمل من وزارة الإسكان وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتواصل مع محافظ أسوان للتعاون من خلال خلية عمل واجتماعات على مدار اليوم لإدارة كافة أمور الوقوف على أسباب النزلات المعوية".
قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن هناك نظاما متكاملا للكشف عن مياه نهر النيل تشترك فيه أكثر من وزارة ومنها وزارة الري والمواد المائية التي تحصل على عينات من المياه بشكل يومي وأسبوعي والعمل يتم في معامل متقدمة جدا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من محافظة أسوان: "هذه المياه تذهب بعد ذلك إلي محطات المعالجة التي تكون في عهدة في وزارة الإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب وتجري عمليات معالجة وتحليل دوري وصولا إلى دور وزارة الصحة عند خروج المياه إلى المنازل بجانب عمل وزارة البيئة وكذلك التنمية المحلية".
وتابع الوزير: "هناك منظومة معقدة للاطمئنان على كل نقطة مياه في نهر النيل وصولا إلى المواطن.. وهذا يتم في الأمور الطبيعية.. وجمعنا كل البيانات وتقصي للحقائق واجتمعنا مع كل مقدمي الخدمة الصحية في أسوان ولدينا جاهزية بشكل كامل من خلال وزارة الصحة والهدف كان تقييم الوضع الوبائي وهذا يتم على مستوي العالم ولدينا قطاعات في الطب الوقائي ومعرفة التشخيص الحقيقي للحالات وكثير من الأمراض لديها نفس العرض وكان الهدف أن نعرف السبب الرئيسي".
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، إنّهم أجروا زيارات لـ315 منزلا وناظروا لـ2179 فردا لمعرفة ودراسة الأسباب المشتركة وحصر المخالطين للحالات المرضية.
وأكد، أن ما يتردد عبر منصات التواصل الاجتماعي من جهات مغرضة هدفها بث شائعات لا أساس لها من الصحة، فإن نسب الإشغال فى مستشفى الصداقة نحو 37 % للأقسام الداخلية وحوالى 60 إلى 65 % من أسرة الرعاية المركزة وهذه هى النسب المعتادة خلال هذا التوقيت من كل عام.