مع بداية العام الدراسى الجديد، يواجه الكثير من أولياء الأمور معضلة عدم رغبة أبنائهم في ممارسة الأنشطة التعليمية، سواء في المدرسة أو المنزل، وانخفاض الدافع للتعلم، وقد يعود الأمر إلى عدم وجود حافز لذلك.
وللتعامل مع انخفاض الدافعية يجب التعامل مع هذه المشكلة ضمن مستويين ، المستوى الأول : يتعامل مع الأعراض الظاهرة، والمستوى الثانى: التعامل مع الحالة بشكل عميق يدرس الأسباب من الناحية : الطبية ، الاجتماعية والتعليمية، فلابد من ربط الدافع بسلوك كى يسهل قياسه والتحكم به ، ولذا يجب الوقوف على المشكلة وطبيعتها جيداً وعلاجها بأساليب غير تقليدية .
وفى التقرير التالى نقدم الوصايا العشر للتغلب على هذه الأزمة وزيادة دافعية الأبناء للإقبال على الدراسة والتحصيل:
1- البحث عن السبب: من الممكن أن يكون انخفاض تعلم الطالب عضوى فقد يبدو على الطالب الإهمال أ انخفاض الدافعية إلا أنه قد يعانى من مشاكل صحية تمنعه من التعلم ، لذا يجب إذا كان انخفاض دافعية التحصيل الأكاديمى كبيراً ، الرجوع إلى طبيب متخصص ، للتأكد من عدم وجود مشاكل صخية معينة.
2- التعاون بين الأسرة والمدرسة: من الصعب جداً نجاح أي برنامج سلوكى أو اكاديمى دون التعاون الوثيق بين الأسرة والمدرسة ، لذا على كلا الطرفين الإستماع لوجهة نظر الآخر حول الأسباب والحلول ، وتحديد آليات التواصل.
3- لاحظ أن التعلم القائم على الإكتشاف والتشويق يزيد من دافعية الطالب للتعلم ولذا فيجب أن يكون المحتوى التعليمى ممتع و شيق وأن الطالب يتعلم مواضيع تهم حياته ففي حال تعلم أي إنسان لمهارات أو معلومات لا تمس حياته فإنها لن تكون ضمن أولوياته نهائياً.
4- التنوع بوسائط التعلم: يجب التنوع بالمداخلات الحسية لزيادة دافعية الطالب للتعلم والإكتشاف ومراعاة أن تكون المادة مقدمة بوسائل ووسائط متعددة كالصوت والصورة والتجارب والزيارات والمحتوى الإلكترونى.
5- تقديم تغذية راجعة فورية ومستمرة ودقيقة: التغذية الراجعة الدقيقة والمباشرة لتعلم الطالب تساعده في وضع أهداف محددة ، فضلاً عن الإنخراط بالتعلم بشكل أكبر ، حيث إن تعلمه يصبح موجهاً نحو أهداف دقيقة مثل : تعلم عدد معين من القصص .
6- تعليم الطفل مهارات تنظيمية : يجب تدريب الطفل على أن يكون لديه مهارات تنظيمية كإدارة الوقت وتنظيم العمل والتخطيط لدراسته كأن يكتب قائمة لما هو مطلوب منه ، وأن يحدد وقتاً لكل مهمة ، كما يجب تدريب الطالب على تنظيم الوقت من حيث : أوقات الترفيه ، الدراسة.
7- التعزيز اللفظى والمادى "الاحتفال بالنجاح: لاحظ أن التعزيز بأنواعه يزيد دافعية الطالب للتعلم كما يعمل على زيادة تكرار السلوك المرغوب فيه كقراءة القصص أو انجاز المشاريع والتجارب.
8- وضع أهداف واقعية: ضع أهدافاً واقعية للطالب ومحددة ، قصيرة وطويلة، فيفضل أن يشارك الطالب في وضع هذه الأهداف ، ليكون مشاركاً في الحال.
9- ابعاد المشتتات: يجب بقدر الإمكان العمل على إبعاد كل ما يشتت الطالب عن العملية التعليمية كألعاب الفيديو والتلفاز والهاتف واستخدامها في أوقات محددة فقط.
10- بناء وعى ذاتى : ساعد في تطوير وعى الطالب الذاتي حول مفهوم التعلم ، على المستوى القصير والمدى الطويل، فيجب تقديم نماذج ملموسة على كيفية حل مشكلات الأفراد والمجتمعات ، دون المقارنة بينه وبين إخواته أو زملاءه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة