هو الأكثر إجراما فى تاريح البشرية الحديث، بث الرعب في المجتمع الروسى، بعدما أنهى "ميخائيل بوبكوف" شرطى سابق، حياة أكثر من 78 شخصا معظهم من الفتيات والسيدات، فى الفترة ما بين سنة 1992 إلى 2010 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
عشرات البلاغات تلقتها الشرطة الروسية، عن جرائم قتل لسيدات وفتيات تترواح أعمارهن بين 16 إلى 40 عاما، عثر على جثثهن مشوهة داخل الغابات، والمقابر المحلية مما تسبب فى حالة من الذعر بين سكان مدينة "أنغارسك" وعجز الأمن الروسى عن التوصل إلى هوية الجانى، الذى ارتكب جرائمه بنفس الطريقة فى كل مرة.
استخدم الجانى حيلة ذكية واستغل وظيفته كشرطى، فى التظاهر بمساعدة الفتيات والسيدات بعد أن يعرض عليهم خدمة توصيلهم بسيارته فى ساعات متأخرة من الليل، وكان يشارك الشرطة فى التحقيق فى الجرائم التى ارتكبها لإبعاد الشبهات عنه، حيث كشفت تحقيقات الأمن الروسى أن الجانى كان يغتصب ضحاياه قبل قتلهم .
ونجحت الشرطة الروسية فى فك لغز الجرائم والوصول للقاتل، من خلال علامات إطارات سيارة من نوع "نيفا" تم العثور عليها بجوار بعض الجثث، وبدأ البحث عن كل من يمتلك سيارة من هذا النوع فى المدينة والمناطق المجاورة، حيث تم تحليل الحمض النووى لسكان المنطقة فتم تطابقها مع "ميخائيل"، وألقى القبض عليه فى عام 2012 .
واعترف السفاح بارتكابه تلك الجرائم بزعم تنظيف وتخليص المدينة من "العاهرات "، وكان يستخدم فأسا ومطرقه فى عملية قتل ضحاياه ثم القائهم فى الغابات والمقابر، وأنه عفا عن 3 سيدات ولم يقتلهم بداع أنهن رفضوا تناول الكحول معه، بل وقام بتوصيلهن إلى منازلهن.
وصدر حكم على السفاح "ميخائيل بوبكوف" بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل 78 فتاة.