يحظى الوضع في السودان باهتمام عالمى كبير، خاصة مع الخسائر الكبيرة في الأرواح بسبب الحرب بين القوات المسلحة السودانية، مع قوات الدعم السريع، التي خلفت آلاف من القتلى، مع تفاقم الوضع الإنسانى وتدهور الوضع الصحى، مع انتشار الأوبئة والأمراض.
ومن جهته طالب الاتحاد الأوروبى، بضرورة وقف التصعيد الكبير لحدة القتال في الفاشر، والسماح للمدنيين بالتنقل، وإيصال المساعدات ووقف الحصار، يأتي هذا فيما استعرض الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الأوضاع في الولاية الشمالية مع والى الولاية، وخسائر السيول وكيفية التعامل معها، فيما تواصل عدد حالات الإصابة بالكوليرا في التزايد بشكل كبير، وارتفع عدد الضحايا إلى 388 حالة وفاة، فيما اقتربت عدد الإصابات من 13 ألف.
الاتحاد الأوروبى يطالب بوقف القتال في الفاشر والسماح للمدنيين بالتنقل
أدان جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، التصعيد الكبير للقتال في الفاشر، والذى بدأته قوات الدعم السريع، وقال في بيان رسمي :"ستصل العواقب إلى نقطة اللاعودة بالنسبة لآلاف المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران الطرفين المتحاربين، وخاصة أولئك المحاصرين في مخيم زمزم، أكبر مخيم للنازحين داخلياً في السودان".
وطالب بوريل قوات الدعم السريع بوقف الحصار وتهدئة القتال في الفاشر، مذكرا بالالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، وتابع :"يتعين على الأطراف المتحاربة والميليشيات التابعة لها وأنصارها الإقليميين الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، من خلال حماية المدنيين من الصراع، وتوفير الوصول الإنساني دون عوائق والسماح للمدنيين بالتحرك داخل وخارج مخيم زمزم".
واستمر البيان :"يحث الاتحاد الأوروبي كلا من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان على الاجتماع على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع، كما ندعو مرة أخرى أولئك الذين يؤججون الحرب، وخاصة الرعاة الإقليميين والدوليين، إلى وقف دعمهم في هذا السياق".
واختتم بوريل حديثه:"لن يشهد الاتحاد الأوروبي إبادة جماعية أخرى وسيواصل العمل مع آليات المساءلة الدولية لمحاسبة الجناة على انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها، ويقف الاتحاد الأوروبي على استعداد للنظر في فرض عقوبات إضافية".
البرهان يستعرض الأوضاع الأمنية وجهود احتواء السيول في الولاية الشمالية
ومن جهته، اطلع الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للقوات المسلحة، على مجمل الأوضاع بالولاية الشمالية، والجهود المبذولة لتوفير كافة الاحتياجات الضرورية للمواطنين ومعالجة آثار السيول والفيضانات التى شهدتها الولاية مؤخراً، في لقاء مع عابدين عوض والي الولاية الشمالية، في بورتسودان.
وكشف والي الولاية في بيان أن الولاية تشهد استقراراً أمنياً نتيجة للتعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية، موضحا استقرار الوضع الوبائى والصحى في الولاية، وفقا لوكالة سونا.
واستعرض والى الولاية الشمالية، جهود احتواء السيول، مع البرهان، وقال :"لقد تأثرت أكثر من51 ألف أسرة ، وتدمير 35 ألف منزلا تدمير كلياً أو جزئياً، مؤكداً استعداد الولاية لمرحلة الإيواء وإعادة الإعمار، معلناً عن تحرك فرق فنية لعدد من المحليات لوضع خارطة إسكانية بعيدة عن مناطق ومجري السيول والفيضانات".
مقتل لاعب كرة قدم شهير بنيران الدعم السريع
وفى سياق أخر، غيب الموت، لاعب كرة القدم مؤتمن نصر الدين المعروف بتموني لاعب نادي الاتحاد الأسبق، في مدينة ود مدني، بعد إصابته بطلقات نارية من عناصر تتبع لقوات الدعم السريع، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
وتوفي نصر الدين متاثرا بجراحه بعد أن نزف الدماء بغزارة بسبب تعرضه لثلاث طلقات نارية، وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام مجموعه من العناصر التابعة لقوات الدعم السريع باقتحام المنزل الذي كان يحرسه الراحل في حي حبيب الله شرقي مدينة ودمدني.
وكشفت صحيفة التغيير، شروع عناصر من قوات الدعم السريع، في مداهمة المنزل لسرقة أنظمة الطاقة الشمسية بالمنزل وحاول مؤتمن اعتراضهم ليتعرض لإطلاق النار .
ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا لـ388
وفيما يخص الوضع الوبائى في السودان، كشف وزير الصحة السودانى، هيثم محمد إبراهيم، عن ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا إلى 388 شخصًا، بينما بلغت الإصابات 12,896 حالة، في أخر أرقام رسمية.
وقال وزير الصحة السوداني، :"بلغت جملة الإصابات بالكوليرا 12,896 حالة، تشمل 388 وفاة"، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وكشف مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة، عن تسجيل 401 إصابة جديدة بوباء الكوليرا السبت، في ولايات كسلا والقضارف والشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر، وأشار البيان إلى أن ولاية كسلا سجلت ثلاث وفيات، بينما سجلت ولاية الشمالية حالتي وفاة، وولاية نهر النيل وفاة واحدة مرتبطة بالكوليرا.
وكشفت وزارة الصحة، أن وباء الكوليرا انتشر في 54 محلية في 10 من أصل 18 ولاية.
وعقد مديرا إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة المناوب ومدير الرعاية الصحية المناوب اجتماعًا مع مدير وزارة الصحة بولاية سنار، خلص إلى تكوين غرفة مشتركة ووضع خطة لمكافحة الوباء في سنار.