عقد الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، اجتماعًا موسعًا مع إدارة المدن الجامعية لمراجعة آخر الاستعدادات الخاصة باستقبال الطلاب الجدد والقدامى في العام الدراسي المقبل.
افتتح الدكتور الدمرداش الاجتماع بتوجيه الشكر والتقدير لفريق العمل على الجهود المكثفة التي بذلت خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في العمل بوتيرة متسارعة لضمان توفير بيئة مناسبة للطلاب.
وخلال الاجتماع، شدد الدكتور الدمرداش على ضرورة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والتجهيزات اللازمة بالمدن الجامعية قبل بدء الدراسة.
كما أكد على أهمية وضع خطط صيانة دورية ومتابعة شاملة لكافة المباني والمرافق الحيوية مثل الغرف السكنية والمطاعم ومناطق الخدمات، لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات للطلاب.
وأشار إلى ضرورة توفير مناخ دراسي ملائم يساهم في تحقيق التفوق والنجاح الأكاديمي، من خلال تقديم برامج دعم للطلاب تشمل خدمات ثقافية ورياضية، تسهم في تنمية مهاراتهم الشخصية والعلمية.
في سياق متصل، قدمت إدارة المدن الجامعية تقريرًا مفصلًا حول الجهود المبذولة لاستقبال الطلاب، موضحةً أن الاستعدادات تضمنت أعمال الصيانة الدورية لمباني السكن الجامعي، وضمان جاهزية المطاعم والمرافق الخدمية الأخرى لتلبية احتياجات الطلاب.
وتهدف هذه التحسينات إلى توفير بيئة معيشية مريحة تساهم في دعم الطلاب أكاديميًا ونفسيًا خلال فترة إقامتهم.
في إطار خطة الجامعة للتوسع الدولي، أعلنت جامعة العريش عن انضمام كلية الطب إلى منصة "ادرس في مصر"، وهي منصة إلكترونية أطلقتها وزارة التعليم العالي لتسهيل إجراءات قبول الطلاب الأجانب في الجامعات المصرية.
وأكد الدكتور حسن الدمرداش أن انضمام كلية الطب لهذه المنصة يمثل خطوة هامة ضمن رؤية الجامعة لتقديم تعليم طبي متميز، يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
كما أشار إلى أن جامعة العريش تسعى لتعزيز مكانتها كوجهة تعليمية مفضلة للطلاب الوافدين، موضحًا أن سيناء تتمتع ببيئة آمنة ومستقرة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للدراسة والعمل.
وأضاف رئيس الجامعة أن جميع الطلاب الوافدين سيحصلون على دعم كامل من الجامعة في جميع مراحل دراستهم، بما في ذلك توفير بيئة تعليمية وخدمية متكاملة تلبي احتياجاتهم الأكاديمية والاجتماعية. كما أشاد بمنصة "ادرس في مصر"، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية في استقطاب الطلاب الوافدين، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي.
من جانبه، أكد الدكتور سليمان علي حسن، عميد كلية الطب بجامعة العريش، على أهمية هذه الخطوة في تعزيز السمعة الدولية للكلية، مشيرًا إلى أن إدراج الكلية في الدليل العالمي للكليات الطبية يمثل خطوة أولى نحو الحصول على الاعتماد الدولي. هذا الإنجاز سيمنح خريجي الكلية الفرصة للحصول على معادلة شهاداتهم في مختلف دول العالم، مما يفتح لهم آفاقًا واسعة للعمل على المستوى الدولي.
وفي إطار المبادرات الوطنية لدعم الشباب، شاركت جامعة العريش في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وشاركت الجامعة من خلال مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة في الماراثون الرياضي الذي أقيم بمدينة العريش تحت شعار "سيناء أقوى بشبابها". وشارك في الفعاليات 100 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، بينهم 8 طلاب من ذوي الهمم.
أعرب الدكتور حسن الدمرداش عن فخره بمشاركة طلاب الجامعة في هذه المبادرة، وخاصةً الطلاب من ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على مدار العام لتنظيم فعاليات وأنشطة تسهم في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب.
وأضاف أن الجامعة ستواصل التنسيق مع الجهات المعنية خلال الـ 100 يوم المقبلة لتحقيق أقصى استفادة من المبادرة، التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية المستدامة في محافظة شمال سيناء.
