أعلن مستشفى المنصورة التخصصي التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة عن إجراء جراحة عاجلة لمولودة تبلغ من العمر 11 يومًا، كانت تعانى من قيلة عصبية كبيرة بالظهر (كيس مائي نخاعي كبير)، حدث له انفجار وتسرب للسائل النخاعي كاد يهدد حياة الطفلة ولا بد من تدخل جراحى عاجل لإنقاذها.
الجراح الذى أجرى العملية بمستشفى المنصورة التخصصى مع الحالة فى الحضانة بعد العملية
وصرح رئيس وحدة حديثى الولادة والمبتسرين بمستشفى المنصورة التخصصى، بأنه قد تم استقبال الحالة بحضانة المستشفى، وبالفحص الأولى تبين أن غشاء القيلة ضعيف للغاية، ووجود تسريب للسائل النخاعى من الغشاء، مما يجعلها من النوع المفتوح، وهو النوع الأخطر، والذي يستوجب التدخل الجراحي العاجل؛ لوجود خطورة كبيرة على حياة الطفلة.
وأوضح أن القيلة السحائية التى كانت تعانى منها الطفلة عبارة عن عيب خلقى له أسباب متعددة، فهو عبارة عن كيس مائى نخاعى كبير فى أسفل الظهر، يؤدى عدم علاجه وتأخر التدخل الطبى والجراحى فى الوقت المناسب إلى تسريب شديد فى السائل النخاعى، وانخفاض فى ضغط المخ، ومن ثم الوفاة، لذا فعلى الفور تم طلب استشارة فريق المخ والأعصاب بالمستشفى، الذى أوصى بحتمية دخول الحالة للعمليات فى أسرع وقت، وتم تجهيز الحالة طبيا بواسطة فريق الحضانة، وطلب الفحوصات، والتحاليل اللازمة، ودخلت الحالة للعمليات فى زمن قياسى، وتم عمل إصلاح جراحى للقيلة العصبية، ومنع تسريب السائل النخاعى، كما تركيب صمام بالمخ لمنع حدوث أية مضاعفات إضافية.
وعادت الحالة إلى قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بعد الإفاقة السريرية بواسطة فريق التخدير؛ لتبدأ رحلة متابعة مشتركة بين فريقى جراحة المخ والأعصاب؛ لمتابعة حدوث الإلتئام والاهتمام بجروح العملية، وفريق أطباء الأطفال حديثي الولادة للمتابعة الطبية للحالة، التي استمرت لمدة تتجاوز الأسبوعين حتى حدث الإلتئام التام، والتعافى الكامل للحالة، وأصبحت جاهزة للخروج.
وقد تم إجراء العملية بالتعاون مع رئيس قسم التخدير، وطاقم تمريض العمليات، حيث قام بإجراء التدخل الجراحى كلا من: رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، وأخصائي جراحة المخ والأعصاب، وطبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب.
الحالة بعد التعافي
القيلة العصبية قبل الجراحة
بعد استئصال القيلة العصبية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة