تحل اليوم الأربعاء الذكرى العاشرة على رحيل الفنان خالد صالح، الذى قدم طول مشواره الفنى أدوارا وأعمالا نجح من خلالها أن يحفر اسمه فى الفن بشكل عام، واختياره للأدوار الصعبة والتى يناقش من خلالها العديد من القضايا لتظل عالقة فى أذهان جمهوره.
ويعد تاريخ خالد صالح حافلا بالأعمال الهامة والمميزة لما جسّده من شخصيات هامة، نرصد منها فى ذكرى رحيله العاشرة بعض الأدوار الهامة، يأتى منها دوره فى فيلم "تيتو" والذى جسد من خلاله شخصية العقيد رفعت السكرى، فى دويتو فنى جمعه بالنجم أحمد السقا، والذى قدم من خلاله لزمته الشهيرة "على بابا ياله"، والتى أصبحت من الجمل الدارجة لدى الجميع.
خالد صالح والسقا
كما قدم واحدا من أدواره الهامة فى فيلم "عمارة يعقوبيان"، حيث أدى دور كمال الفولى رجل السلطة الذى يستخدم نفوذه فى تحقيق أغراضه.
خالد صالح فى عمارة يعقوبيان
ويليه دوره فى فيلم "هى فوضى" والذى يعتبر من أهم أعماله فى تاريخ السينما، حيث قدم نموذجا لأمين الشرطة الفاسد حاتم ليؤدى الراحل دوره ببراعة شديدة من خلال العمل الذى جمعه بالمخرج الراحل يوسف شاهين، ويبدو أن عبارات خالد صالح لم تنته، حيث أطلق أشهر جمل التى فى هذا الفيلم والتى تعد من الجمل الدارجة أيضا والمنتشرة حاليا فى التعبير عن الفساد "اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر".
خالد صالح فى هى فوضى
وينضم له دوره فى فيلم "ابن القنصل" التى جسد من خلالها شخصية المزور الشهير الملقب بالقنصل، وذلك لقدرته الفائقة على تزوير جوازات السفر والتأشيرات، ولكنه يقع فى قبضة الشرطة، ويتم سجنه ويحاول مزور شاب يجسده أحمد السقا أن يخدعه من أجل تنفيذ عملية جديدة، ولقبه الجمهور بسبب هذا العمل بلقب "القنصل".
وخاض أيضا خالد صالح تجربة صعبة من خلال فيلم "الحرامى والعبيط" الذى شاركه فى بطولته خالد الصاوى، ليقدم دراما إنسانية ترصد الكثير من القضايا الاجتماعية من خلال حياة رجلين فتحي الذى يفقد عقله بسبب ظروف الحياة القاسية والظلم الذي يطعنه من كل صوب، ليستمر الظلم بعدما فقد عقله بمحاولة استغلال صديق له بسرقة عينه من أجل بيعها لتجار الأعضاء البشرية.