كشفت دراسة جديدة من مختبرات سانديا التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أن الانفجارات النووية يمكن أن تساعد في حماية الأرض من اصطدام الكويكبات ليس عن طريق تدمير الكويكبات، ولكن باستخدام الأشعة السينية لدفعها بعيدًا عن مسارها.
دراسة: الأشعة السينية النووية قد تحرف الكويكبات وتحمي الأرض
وتشير الدراسة، إلى أن تفجير جهاز نووي بالقرب من كويكب يمكن أن يولد أشعة سينية قوية بما يكفي لتبخير جزء من سطحه، مما يخلق قوة يمكن أن تحرف مساره.
اختبار انحراف الكويكب بالأشعة السينية
وقد اختبر العلماء، المفهوم باستخدام آلة Z التابعة لـ Sandia، وهي أقوى مصدر للأشعة السينية على الأرض، من خلال توليد دفعة من الأشعة السينية مماثلة لتلك الناتجة عن انفجار نووي، وتمكن الباحثون من محاكاة الظروف التي قد يتعرض لها الكويكب.
أثبتت التجربة بنجاح كيف يمكن لهذه الأشعة السينية المكثفة أن تبخر مادة سطح الكويكب، وتدفعه في اتجاه جديد.
و استخدم الباحثون، أهدافًا من الكوارتز والسيليكا، وهي مواد شائعة الاستخدام في الكويكبات، لقد قاموا بتعليق الأهداف في الفراغ وعرضوها لأشعة إكس القوية، والتي تولدت منها سحابة من البخار تسببت في تسارع الأهداف.
وقد قام هذا بمحاكاة تأثير اصطدام كويكب بالأشعة السينية في الفضاء، وتوصلت الأهداف إلى سرعات حوالي 155 ميلاً في الساعة، مما يدل على أن المفهوم قابل للتطبيق في ظروف العالم الحقيقي.
الدراسة تكشف عن نهج مبتكر للدفاع الكوكبي
وفي حالة توسيع النتائج من هذه التجربة، فإن انفجارًا نوويًا على بعد ميل واحد فوق كويكب بعرض 2.5 ميل يمكن أن يولد قوة كافية لمنعه من ضرب الأرض، ويمكن أن تكون هذه الاستراتيجية مفيدة بشكل خاص لصرف الكويكبات الضخمة التي تشكل تهديدًا عالميًا، مثل الكويكب المسؤول عن انقراض الديناصورات، مما يؤكد أن فهم كيفية تفاعل مواد الكويكبات المختلفة مع الأشعة السينية هو مفتاح للمهام المستقبلية لمنع التأثيرات الكارثية على الأرض.
وتوضح هذه الدراسة نهج مبتكر للدفاع الكوكبي، حيث من المحتمل أن تحمي الأشعة السينية النووية كوكبنا من المخاطر الكونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة