هنا التاريخ.. الصوت والضوء يحكى حضارة الإسكندرية بقلعة قايتباى.. صور

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024 12:00 ص

مشروع الصوت والضوء بقلعة قايتباي

الإسكندرية -أحمد الزغبى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا بالسياحة والآثار من خلال المشروعات الأثرية، التى تتم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خلال استراتيجيات وسياسات ومشروعات تنفذها وزارة السياحة والآثار طوال السنوات الماضية لإعادة المناطق الأثرية، على قائمة المزارات السياحية الدولية لمكانتها التاريخية.

واستطاعت الدولة المصرية المتمثلة فى وزارة السياحة والآثار الاهتمام بالمواقع والمتاحف الأثرية بشكل ملحوظ، حفاظًا على التراث المصرى القديم وحفظه للأجيال المتعاقبة، التى تتربى اليوم على التوعية، ورفع الوعى تجاه تلك المناطق الأثرية،التى تعبر عن تاريخنا القديم، ومنها مشروع تطوير وترميم قلعة قايتباى الأثرية، ومشروع الصوت والضوء والذى سوف يتم افتتاحه قريبا خلال أيام،افتتاح رسمى من قبل الدولة المصرية.

شهدت قلعة قايتباى الأثرية بمحافظة الإسكندرية، الانتهاء من تنفيذ مشروع للصوت والضوء، ضمن جهود وزارة السياحة والآثار، ووزارة قطاع الأعمال، لزيادة عدد الزائرين من المصريين والسائحين الوافدين إلى مصر لتحسين التجربة السياحية لأول منطقة أثرية فى الإسكندرية، يتم تنفيذ بها مشروع الصوت والضوء، وذلك بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وشركة الصوت والضوء والتنمية السياحية التابع لوزارة قطاع الأعمال.

ويأتى مشروع الصوت والضوء إلى الشكل النهائى، فى إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين الخدمات المقدمة لزائرى منطقة قلعة قايتباى من المصريين والسائحين، وتقديم تجربة سياحية جديدة لأول مرة فى قلعة قايتباى بالإسكندرية، من خلال تقديم عروض الصوت والضوء التى تحكى تاريخ مدينة الإسكندرية وحضارتها العريقة منذ الاف السنين، باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مع الحفاظ على المحتوى التاريخى للعروض، بما يسهم فى الترويج السياحى للمنطقة.

إن المشروع يتضمن استخدام أحدث وسائل العرض التكنولوجية وأكثرها تقدمًا، مع مراعاة كافة الشروط حفاظًا على الموقع الأثرى، والتأكيد على استخدام معدات غير ضارة بالأثر وغير حاجبة للرؤية، صممت جميعها للاستخدام فى المنطقة الخارجية بعيدا عن الأثر، والبيئة القريبة من البحر،و أن تنفيذ مشروع الصوت والضوء فى قلعة قايتباى الأثرية بالإسكندرية، وصل نسبة 100% من تنفيذ المشروع، وبدء تشغيل المشروع طبقا للخطة الزمنية.

وشهدت قلعة قايتياى الأثرية خلال الفترة الماضية عدد من الإنجازات والتطوير والترميم، من مشروع الخدمات المقدم للزائرين - مشروع تطوير حمامات القلعة - لوحات إرشادية بالغة العربية والأجنبية - وأعمال صيانة لكافة أجزاء القلعة، غرفة الاستقبال، أجهزة الاكس راى"، وأعمال صيانة للبرج الرئيسى، والصحن والمسجد الأثرى والصهريج الأثرى.

جدير بالذكر أن قلعة قايتباى أنشئت بين عامى (882- 884 ه / 1477 – 1479 م)، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط؛ أنشأها السلطان المملوكى الأشرف أبو النصر قايتباى ما بين عامى (882- 884 ه / 1477 – 1479 م) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذى تهدم نهائيًا فى سنة (702 ه / 1303 م) فى عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية، واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجى والسور الداخلى وتبلغ مساحة القلعة حوالى 17750 م.