أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأربعاء استدعاء لواءى احتياط، وسط غارات مكثفة تشنها قوات الاحتلال على لبنان، وذلك بعد أن قصف حزب الله مواقع حساسة بينها مقر الموساد فى ضواحى تل أبيب ومصنعا لمواد متفجرة جنوب حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلى إن تجنيد لواءى الاحتياط لجبهة لبنان سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
ويأتى هذا التطور فيما تتواتر التصريحات الإسرائيلية عن عملية برية فى جنوب لبنان.
وأكد خبراء لوسائل إعلام لبنانية، أن استدعاء لواءى احتياط يعنى أن الجيش الإسرائيلى نقل ثقله العسكرى بشكل فعلى من جبهة قطاع غزة إلى جبهة لبنان، وبالتالى فإن جهده الرئيسى سينصب على التعامل مع حزب الله، خاصة فى ظل الحديث عن إمكانية الانزلاق نحو حرب واسعة.
وأضافوا أن هذا يعنى أن هناك إصرارا واضحا من إسرائيل على ضرورة تنفيذ خطة الحزام الأمنى على الحدود مع لبنان، والذى يهدف إلى إرجاع قوات حزب الله خلف نهر الليطاني، وخلق واقع سياسى وأمنى جديد هناك، مع الأخذ فى الاعتبار أن الضربات الجوية لا تكفى لحسم المعركة.
وشن الجيش الإسرائيلى اليوم الأربعاء غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع، كما أغارات طائراته لأول مرة على بلدة فى جبل لبنان على الطريق بين بيروت وصيدا.
وقال جيش الاحتلال إنه قصف 280 هدفا لحزب الله فى لبنان منذ صباح اليوم، وافادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلى يدرس رفع مستوى شدة الهجمات فى لبنان.
ووفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، أسفر القصف الإسرائيلى على جنوب وشرق البلاد اليوم عن مقتل 23 شخصا وجرح أكثر من 95 جريحا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة