أكد المهندس أحمد عثمان عضو مجلس النواب عضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن "الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر" التي أعلنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاقها خلال فعاليات «قمة المستقبل»، ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ستساهم في تعزيز جهود الدولة المصرية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز قدرة وصلابة الاقتصاد المصري، وتقدم إطارًا وطنيًا متكاملًا للتمويل لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة بما يتسق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وقال عثمان، إن الاستراتيجية تتضمن هيكلًا مرنًا يعزز قدرتها على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية ويدعم مشاركة القطاع الخاص وتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تُعزز الانتقال من آليات التمويل التقليدية إلى إطار شامل للتمويل لسد فجوات تمويل التنمية، بما يساهم في القدرة على تمويل المشروعات التنموية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأضاف عثمان، أن إطلاق مصر استراتيجية وطنية للتمويل يعكس الخطوات الفعالة التي تتخذها الدولة لمواءمة تدفقات التمويل مع أهدافها التنموية، بما يتسق مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث إن الاستراتيجية تركز على تعبئة التمويل المستدام لسد فجوة التمويل وتقليل المخاطر المالية والديون المستقبلية، مما يجسد نهج "التمويل الصحيح"، كما تتوافق مع رؤية القيادة السياسية التي تعطي الأولوية للاستثمار في رأس المال البشري وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين، من خلال إصلاحات اقتصادية وهيكلية جادة.
وأشار إلى أهمية ما أعلنته وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الاستراتيجية تستهدف سبعة قطاعات رئيسية تم تحديدها كأولويات وطنية من قبل الحكومة المصرية، وتشمل قطاعات الحماية الاجتماعية، والصرف الصحي، والصحة والنقل والتعليم، وتغير المناخ، وتمكين المرأة، وهو ما يعزز جهود الدولة المصرية أيضا في ملف بناء الإنسان، كما أن الاستراتيجية ستعمل على تعزيز النظام المصرفي الأخضر وتدعيم الاقتصاد الرقمي، إلى جانب تكثيف أدوات التمويل لدعم القطاعات ذات الأولوية واستثمارات تغير المناخ، إلى جانب زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين الحوافز لتوطين أهداف التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة