ستطرح قلادة أثرية مكونة من 500 ماسة، ربما تسببت في هلاك ماري أنطوانيت والنظام الملكي الفرنسي، للبيع في مزاد دار سوثبى في جنيف في نوفمبر المقبل، حيث من المتوقع أن يصل سعرها إلى 2.8 مليون دولار، بحسب ما ذكره موقع "news.artnet".
القلادة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والمصنوعة من حوالي 300 قيراط، لها قصة خلفية غامضة وتظهر لأول مرة منذ نصف قرن، ومن المعروف أنه في أوائل القرن العشرين، انتقلت القلادة إلى ملكية ماركيز أنجليسي، وهى عائلة إنجليزية ويلزية ذات علاقات وثيقة بالعائلة المالكة البريطانية.
وبناءً على ذلك، ارتدت مارجوري باجيت، ماركيزة أنجليسي، الجوهرة في حفل تتويج الملك جورج السادس في عام 1937، وارتدتها زوجة ابنها، شيرلي باجيت، في حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953.
وفي وقت ما في أوائل ستينيات القرن العشرين، خرجت القلادة من ملكية أنجليسي وظهرت في معرض أقيم عام 1976 في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، ثم دخلت بعد ذلك مجموعة المشتري الحالي، الذي تصفه دار سوثبى بأنه "جامع آسيوي مهم".
وقد ارتبطت المجوهرات بشكل مبدئى بقضية عقد الماس عام 1784، وهى الفضيحة التى اندلعت فى أعقاب اتهامات بأن ماري أنطوانيت لم تدفع ثمن عقد باهظ الثمن، فى الواقع، كانت امرأة أخرى تنتحل شخصية ملكة فرنسا وتزور توقيعها.
كانت القضية مجرد عامل واحد ساعد في تأجيج الثورة الفرنسية، تم تأريخ العقد إلى العقد السابق للثورة الفرنسية.
قال أندريس وايت كوريل، رئيس قسم المجوهرات في دار سوثبي للمزادات: "إن هذه القطعة هي من بقايا حياة البلاط الفخمة في العصر الجورجي، والتي تتميز بفخامتها وروعتها التي لا مثيل لها، إنها ثروة من الماس، كما أنها تحفة فنية في التصميم الرائع والحرفية والابتكار التقني... إنها قمة الإبداع في تصميم المجوهرات في القرن الثامن عشر".
تم استخراج الماس من مناجم جولكوندا الهندية، والتي كانت من بين أول المناجم التي تم اكتشافها وتصنيعها في العالم، وقد حولت المناجم الهند إلى المنتج الرئيسي للماس في العالم لمدة ألف عام تقريبًا، حيث كانت الماسات المستخرجة من جولكوندا تُقدَّر لشفافيتها ونقائها.
قلادة أثرية معروضة للبيع