أكد الدكتور أحمد عبد الحافظ، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والإقتصادية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، أن الانتقال من الدعم العيني إلي الدعم النقدي ملف قديم، وسعت الحكومة لتنفيذه لكنها لم تفعل ، لافتا أن أبرز ما يميز الدعم النقدي هو القضاء تماما على الفساد، ووصول الدعم لمستحقيه بدون أي وسطاء .
أضاف لـ"اليوم السابع" أن الدعم العيني منظومة لابد أن تنتهي لكثرة المتعاملين فيها، بداية من شراء المنتج ونقله وتوزيعه وغيرها من حلقات الوصول؛عكس الدعم النقدى، الذى يستهدف المستفيدين مباشرة، بجانب أن الدعم النقدى سيوفر كثيرا من النفقات على الدولة، كما أن الدعم سيتوجه مباشرةً لكل مستحق.
أوضح عبد الحافظ أن الدعم العيني يسبب إهدار أموال، ويسبب عجز موازنة لأن فئات كثيرة تستفيد به دون وجه حق، لافتا إنه بمجرد التعامل مع المستحقين ستنتهي المشكلة ،ويمكن بعد حصرهم مساعدتهم الفترة المقبلة، أو في بعض الفترات الاقتصادية الصعبة، منوها إنه يمكن عمل دعم نقدي عن طريق كروت خاصة محدد فيها أنواع السلع، مما يضمن انفاق تلك الأموال في مسارها السليم والمحدد وعدم استخدامها في أغراض أخري.
وأشار أن العديد من دول أوروبا الشرقية نفذت برامج نجحت من خلالها الانتقال من الدعم العيني إلي الدعم النقدى، ومع انتهاج الدولة للدعم النقدي وتحديد المستفيدين سيكون أفضل بكثير من الدعم العيني ومشاكله.
وتابع أحمد عبد الحافظ أن النظريات الاقتصادية تؤيد الدعم النقدي عن الدعم العينى، وهذا يساهم في ضبط الموازنة ويحل مشكلات اقتصادية كبيرة.