تعد العملات الرقمية المشفرة، أحد اخطر الأدوات التكنولوجية الحديثة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، لأنها تتيح لها الهروب من قبضة الحكومات على التحويلات المالية التقليدية، خاصة إنها تأتي بخواص خطيرة للغاية وثغرات استغلتها تلك الجماعات لأغراضها، فمن الصعب على المحققين تتبع المسار، بما في ذلك أساليب إخفاء المحافظ التي تتلقى الأموال.
وقد حققت العملات الرقمية المشفرة، أرباحًا هائلة للجماعات المتطرفة، خاصة إنها تحافظ على الخصوصية، فهي تنجح في إخفاء أصل ووجهة المعاملات، كما إنها قادرة على تسوية المعاملات المالية "خارج النظام المصرفي التقليدي الذي يعتمد بشكل رئيسي على المركزية.
وتكمن الخطورة في انتشار وتزايد استخدامات العملات المشفرة، في إنك من الصعب تعقب المعاملات الإلكترونية في الشبكات المختلفة، لذا فإن عدم وجود رقابة على تداولها وسهولة جمع التبرعات، وصعوبة تتبع التحويلات، ووجود عدة خيارات للتسييل، تجعلها أهم الأدوات المستخدمة للجماعات المتطرفة.
ومن المتوقع أن تزداد أهمية العملات الافتراضية في الصراعات الدولية خلال العام 2024 وما بعده، لذا لابد من تعاون الدول والشركات المتخصصة في اتخاذ إجراءات لمراقبة المحتوى الرقمي وأي ممارسات مشبوهة عبر الانترنت، من خلال استخدام علم الأدلة الرقمية، أو الطب الشرعي الرقمي.