مراعاة المنافسة العالمية من شرق أسيا..

"التسويق" كلمة السر لاستعادة تكلفة تطوير مصانع الغزل والنسيج من حصيلة الصادرات

الجمعة، 27 سبتمبر 2024 05:00 ص
"التسويق" كلمة السر لاستعادة تكلفة تطوير مصانع الغزل والنسيج من حصيلة الصادرات غزل ونسيج
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي لاكبر مصنع غزل في العالم مطلع يناير المقبل ، 2025 ولا سيما أن عملية التشغيل التجريبي  للماكينات تتم حاليا على قدم وساق.

 

ومن المتوقع في شهر ديسمبر المقبل أن يتم التشغيل التجريبي الكامل للمصنع ؛بما يؤهله للعمل بشكل كامل مطلع يناير 2025 وبالتالي فإن تشغيل مصنع غزل 1 الذي ينتج 30 طن غزل يوميا  ، بجانب تشغيل مصنع غزل 4 ،والاستعداد لتشغيل عدد من مصانع الغزل والنسيج والملابس خلال ‏الستة أشهر الأولى من العام المقبل 2025 ،ووفق معلومات وزارة قطاع الاعمال العام يقام المشروع الجديد على مساحة حوالى 175 الف متر مربع، ويهدف إلى إقامة عدد (6) مصانع متكاملة لتصنيع الغزل والنسيج.


منها مصنع الصباغة والتجهيز، مصنع الغزل، مصنع النسيج، مصنع تحضيرات النسيج، مصنع التفصيل، مصنع البرم.

 

وتبلغ تكلفة إنشاءات هذا المشروع نحو  2.4 مليار جنيه، بخلاف قيمة الماكينات والآلات ، حيث من المستهدف في مجمع كفر الدوار إحلال 170 ألف مردن متهالك بعدد 88 ألف مردن جديد بتكنولوجيا متطورة، بطاقة إنتاجية 9027 طن سنوي من الغزول بدلا من 366 طن يتم إنتاجها حاليا.

 

من المتوقع انه سيتم إنتاج 50.7 مليون متر سنويا من النسيج بدلا من 13 مليون متر يتم إنتاجها حاليا، مع إضافة طاقة إنتاجية 50.7 مليون متر من الصباغة والتجهيز بتكنولوجيا متطورة.

 

وللاستفادة من تلك الطاقات فإن الأمر يتطلب بشكل مباشر البحث عن تسويق تلك المنتجات و فتح أسواق جديدة لتلك المنتجات في ظل المنافسة القوية في صناعة الغزل والنسيج من دول شرق آسيا على رأسها الصين والهند أوزبكستان باكستان وفيتنام وبنجلاديش  وغيرها .

 

وبالتالي فإن هذا الأمر ‏يتطلب التخطيط المفصل والدقيق لآليات تسويق تلك المنتجات ؛لاستعادة جزء من التكلفة العالية التي تكلفتها عملية تطوير مصانع الغزل والنسيج والبالغة نحو‬ 50 مليار جنيه .

 

‏ولا شك وعلى الرغم من التحديات الكبيرة والمنافسة القوية فإن الصادرات وحدها كفيلة باستعادة جزء كبير من النفقات التي انفقت على تطوير وتحديث مصانع الغزل والنسيج فالصادرات بالعملة الصعبة يمكنها على مدار السنوات ومع الوصول إلى المعدل المطلوب يمكن خلال عدة سنوات استعادة التكلفة الكبيرة لتلك المصانع ؛حيث من المتوقع بلوغ الصادرات نحو 2.5 مليار دولار سنويا ،وبصورة متدرجة مرتبطة بحجم الانتاج من جانب ،وتوافر المادة الخام خاصة من الأقطان للمصانع من جانب أخر .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة