قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن سوق المبادرات وتجيير وتوجيه مقترحات الحلول لخدمة جهات معينة أو لتلبية مصالح دول أصبحت أساليب غير مقبولة وليست ذات جدوى في الدول النامية التي تكثر فيها النزاعات المفتعلة.
وأكد "البرهان" - في خطابه أمام الجمعية العامة العامة للأمم المتحدة في دورتها ٧٩ بمقر المنظمة الدولية بنيويورك اليوم، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا) - أن الملكية الوطنية للحلول هي الطريق الأمثل لمعالجة الأزمات والمشاكل.
وأضاف: "إننا في السودان سعينا منذ بداية العدوان على الدولة في سبل وقف الحرب وإنهائها لتجنيب البلاد الدمار الذي تتعرض له بسبب اعتداءات مليشيا دقلو أخوان (قوات الدعم السريع) على الشعب والبلاد، ولذلك انخرطنا في كثير من المبادرات البناءة وما زال يحدونا أمل في مساعدتنا على إيقاف هذه الحرب بما يضمن كرامة الشعب وسيادة الدولة وعدم العودة مرة أخرى للحرب مع وجوب المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب"، مشددا على أن خارطة إنهاء الحرب في السودان واضحة المعالم.
وتابع "البرهان": "أولا يجب أن تنتهي العمليات القتالية ولن يتم ذلك إلا بانسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي احتلتها وشّردت أهلها وتجميعهم في مناطق محددة وتجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطقهم حيث يسهل وصول المساعدات إليهم. فضلا عن فتح الطرق والمطارات وعمل وسائل الإنتاج".
وأشار إلى أنه يجب أن يعقب ذلك عملية سياسية شاملة تعيد مسار الانتقال السياسي الديمقراطي ووضع الحلول المستدامة بملكية وطنية تمنع تكرار الحروب والانقلابات العسكرية.