تطورت طبيعة الإرهاب بشكل كبير في العقود الأخيرة بسبب التقدم في التكنولوجيا والمنصات الرقمية، فالإرهاب، الذي كان يتميز في السابق بالهجمات الجسدية، امتد الآن إلى المجال الرقمى، مما يفرض تحديات جديدة للأمن العالمى.
هل ينجح علم الطب الشرعي الرقمي في مكافحة التطرف عبر الإنترنت؟
وتعد أحد أبرز التداعيات الرقمية للإرهاب هو استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للتجنيد والدعاية وتنسيق الهجمات، فلقد استفادت الجماعات المتطرفة من المنصات الإلكترونية لنشر أيديولوجياتها وتطرف الأفراد وتجنيد أعضاء جدد، في ظل ميزة عدم الكشف عن الهوية والوصول العالمي الذي توفره الإنترنت، الذى مكن هذه الجماعات من تضخيم نفوذها وجهود التجنيد.
كيف يتم السيطرة على المحتوى المتطرف عبر الإنترنت؟
وفي إطار الحرب على المحتوى المتطرف ، ظهر مت يسمى بعلم الادلة الجنائية الرقمية أو الطب الشرعي الرقمي، أو طب الجريمة الرقمية، حيث يلعب دورًا حاسمًا في منع الهجمات، من خلال جمع الأدلة الرقمية وتحليلها وإعداد التقارير عنها.
ويجب على الدول معالجة الطبيعة المتطورة للإرهاب وتداعياته الرقمية، التي تتطلب نهجًا متعدد الأوجه يشمل جهود إنفاذ القانون والتعاون الدولي والاستجابة للحوادث وأدوات الطب الشرعي الرقمية القويةمع ضرورة تطوير استراتيجيات لمراقبة ومكافحة نشاط الإرهاب عبر الإنترنت.
وتتطلب جهود مكافحة الإرهاب تحقيقات رقمية سريعة وشاملة، وتعتبر عملية الاستحواذ السريعة هذه بالغة الأهمية في التحقيقات التي تتطلب وقتاً طويلاً، حيث تمكن المحققين من الحفاظ على الأدلة الرقمية المتقلبة قبل أن يتم تغييرها أو حذفها.