هناك العديد من الأضرحة فى محافظة الإسكندرية لاعتبارها بوابة مصر من البحر قديما وكان يتردد عليها العديد من الشيوخ والأولياء والتحار ليستقروا فيها، ومن ضمن الأضرحة الهامة فى محافظة الإسكندرية هو ضريح النبى دانيال الذى يوجد فى سرداب أسفل الأرض بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل بالإسكندرية وهو سرداب قديم وانتشرت العديد من الأساطير والقصص حول هذا السرداب.
من هو النبى دانيال
اختلف العلماء على ماهية الشخص المدفون فى الضريح ولكن الاغلبية تقول إنه نسبة إلى العارف بالله الشهيد محمد بن دانيال الموصلى ثم تم تحريفه إلى نبى الله دانيال وهو أحد أنبياء بنى إسرائيل ومع مرور الوقت اعتقد البعض أنه ضريح نبى الله دانيال.
ويقع الضريح داخل حدود المسجد بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل، وهو مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية ويعد تاريخ إنشاء المسجد غير معروف وذلك بسبب أنه تم بناء الجامع أكثر من مرة ويمكن تاريخه حاليًا بالقرن الـ12 ه /18 م وفى عهد على باشا مبارك عام 1822 تم تجديد الضريح وتوسعة المسجد فى عهد محمد على باشا، ثم جدد فى عام 1267ه/ 1850م فى عهد والى مصر سعيد باشا، وأن هذا الضريح ينسب لأحد العارفين بالله الشيخ محمد بن دانيال الموصلى أحد شيوخ المذهب الشافعى فى نهاية القرن الـ8 ه/14م وتم اختصار اسمه وتم تسميته النبى دانيال يرجع إلى رغبة المسلمين فى إطلاق أسماء أنبياء الله على المساجد تبركا بها.
وأكدت الوثائق، أنه فى العهود التاريخية تم تخصيص مسجد بالضريح للصلاة فيه ليكون مسجدا وضريحا وليس ضريح فقط، كما أن شكل المسجد الموجود حاليا هو ليس المسجد القديم ولكنه بنى حديثا، كما أن الوثائق والصور القديمة بينت أن المسجد له قبه بصلية، كما رسمها الرحالة فى القرن الـ19 ويعتقد أنه شاهد قبر وهو ليس له علاقة بالنبى دانيال وهو شاهد رؤية، موضحا أن قديما كان يرى احد الصالحين رؤية ويتم تنفيذ هذه الرؤية ويطلق اسم صاحب الرؤية على المقام والمسجد، كما أن الوثائق لم تثبت دخول النبى دانيال إلى مصر أو دفن فيها مما أن تاريخ وجوده قبل بناء مدينة الإسكندرية.
خرافات السرداب
ويعتبر سرداب النبى دانيال من أشهر الخرافات بمحافظة الإسكندرية فلايوجد منا من لم يسمع عن اختفاء عروسة محطة الرمل التى كانت تسير بوم زفافها واختفت تحت الأرض ليكشف الخبراء سر الحادث هو وقوعها فى أحد البالوعات والتى تتصل بالسرداب الموصل بالبحر فى نهايته لتكون الحادث الأشهر فى القرن العشرين بمحافظة الإسكندرية.
وعند دخولك للضريح تجد سلب يصلك إلى سرداب وفى الأسفل يوجد الضريح والذى يأتى إليه عدد كبير من المحبين والمريدين يوميا للتبارك به وقراءة الفاتحة من مصر وخارجها من محبى أولياء الله الصالحين.
تطوير شارع النبى دانيال
وشهد شارع النبى دانيال بالإسكندرية تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، حيث أن طول الشارع 750 مترا، باعتباره من أقدم وأهم شوارع المحافظة وتأتى أعمال التطوير بتكلفة تقدر بـ103 ملايين جنيه والمرحلة الأولى تضمنت أعمال التطوير بداية من شارع الشهداء مع ميدان محطة مصر حتى شارع فؤاد بطول 300 متر مع إعادة ترميم ودهان الواجهات الخاصة بـ16 عمارة مع مراعاة المبانى التراثية مع عمل أنظمة إضاءة للواجهات.
كما تم عمل نموذج موحد لكافة المحالّ الموجودة بالشارع مع مراعاة توحيد اللافتات الإعلانية للمحالّ طبقًا للتنسيق الحضارى مع استخدام خط الإسكندرية بالإضافة إلى دهان وعمل واجهات (جى ار سى) لأسوار إدارة الإشارة والمعهد الدينى والمركز الثقافى الفرنسى مع إعادة تأهيل ودهان المنطقة الأثرية (الصهريج) فضلًا عن إعادة تأهيل ودهان مسجد سيدى عبد الرازق وبوابة مسجد النبى دانيال مراعاة إقامة سوق للكتب بما يتناسب مع الهوية البصرية للمكان وتغيير الأرصفة وتشطيبات الأرضية ليتحول الشارع إلى ممشى تراثى مع مراعاة الإضاءات الجانبية للشارع بأعمدة إضاءة ديكورية وإضاءات على العمائر لإبراز الزخارف المعمارية.
الضريح من الداخل
الضريح
المسجد قديما
مسجد النبى دانيال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة